قال في بهجة الفوائد وكان يعني صاحب الراتب ، يقولُ : الراتب الذي وضعناهُ بعد العشاء الآخِرَةِ يحرُسُ البَلَدَ الَّذي يُقرأُ فيها ، وينبغي ان يُرَتبَهُ كُلُّ مُرِيدٍ صادِقٍ سِيما إن كان صاحِبُ الرَّاتِبِ واسِطَتْهُ إلى الله تعالى ، فإن رَتَّبَهُ بعد العشاء والصبح ، فهو الأكْمَلُ ، وأنْ يُحضر في قلبه ويَسْتَشْعِرَ أَنَّهُ يَرى ربه تعالى ، ويبْتَدِى بالفاتحة ، ويختم بالجلالةِ ،
وإنْ بَلَغَهَا إلى أَلْفِ مرةٍ كان حَسَنًا
، ولا بد أنْ يظْهَرَ عليه شيءٌ من أنوار الملكوت - انتهى كلامه ، نفع الله به . قال سيدنا شهاب الدين أحمد بن زين الحبشي في شرح الوصية : وقد جرب بعض المحبين ذلك ، فظهر له وعَلَيْهِ أَنْوارُ اللهِ تعالى ، هكذا كما في شرح راتب الحداد للحبيب علوي بن أحمد بن الحسن بن عبد الله بن علوي الحداد باعلوي ص ٣٣١ . اهـ ومنها ، وهي أعظمُ ما يُنتَفَعُ بها ، أَنَّ روح سيدنا صاحبِ الرَّاتِبِ تَحْضُرُ قِراءَة راتبه كما ذكر بعض ذلك سيدي محمد بن زين بن سميط في باب الحكايات من كتاب غاية القصد والمراد ، وفي غير ذلك مجَرب ... مُجرَّب ... مجرب ، هكذا كما في شرح راتب الحداد للحبيب علوي بن أحمد بن الحسن بن عبد الله بن علوي الحداد باعلوي ص ٣٤٥ . اهـ