اَلْفَاتِحَةَ بِنِيَّةِ القَبُولْ وَتَمَامِ كُلّ سُؤْلٍ وَمَأْمُولْ ، وَاِلَى حَضْرَةِ سَيِّدِنَا وَنَبَيْنَا الرَّسُولْ ﷺ ، وَاِلَى حَضْرَةِ سَيِّدِنَا الْخِضِرْ وَسَيِّدَنَا اِسْمَاعِيلْ وَسَيِّدَنَا سُلَيْمَانْ وَكُلِّ نَبِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلَامْ ، ثُمَّ إِلَى أَرْوَاحِ أَهْلِ بَيْتِهْ وَأَصْحَابِهْ وَالتَّابِعِينْ إِلَى يَوْمِ الدِّينْ ، خُصُوْصًا سَيِّدَنَا اَبَا بَكْرٍ وَسَيِّدَنَا عُمَرَ وَسَيِّدَنَا عُثْمَانَ وَسَيِّدَنَا عَلِيْ وَسَيِّدَنَا الْحَسَنْ وَسَيِّدَنَا الْحُسَينْ ، وإِلى أَرْوَاحِ سَيِّدِنَا عَبْدِ اللّٰهِ بْنِ عَبَّاسْ وسَيّدِنَا الْحَسَنِ الْبَصْرِي وسَيّدِنَا عَبْدِ الْقَادِرْ اَلْجَيْلَانِي وَسَيِّدِنَا عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَشِيشْ وَسَيِّدِنَا اَبِي الْحَسَنْ اَلشَّاذِلِي وَسَيِّدِنَا اَبِي حَامِدْ مُحَمَّدْ اَلْغَزَالِي وَسَيِّدِنَا اَحْمَدَ الْبَدَوِي وَسَيِّدِنَا اَحْمَدَ الرِّفَاعِي وَسَيِّدِنَا اِبْرَاهِيْمَ الدَّسُوْقِي وَالْاَئِمَّةِ الْاَرْبَعَةِ الْاِمَامِ الشَّافِعِي وَالْاِمَامِ الْحَنْبَلِي وَالْاِمَامِ مَالِكْ وَالْاِمَامِ الْحَنَفِي وَسَيِّدِنَا مُحْيِ الدِّيْنِ الْعَرَبِي وَسَيِّدِنَا الْجُنَيْدِ الْبَغْدَادِي وسَيّدِنَا اَحْمَدْ زَرُّوقْ اَلْفَاسِي وسَيّدِنَا عَبْدِ اللّٰهِ بْنِ عَلَوِي الْحَدَّادْ وسَيّدِنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ السَّمَانْ وسَيّدِنَا مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجَزُوْلِي وسَيّدِنَا اَحْمَدَ التِّجَانِي وسَيّدِنَا اِسْمَاعِيلْ بِنْ سَعِيدْ اَلْقَادِرِي وسَيّدِنَا عَبْدِ اللّٰهِ بْنِ عَلِي بَاحُسَيْنِ السِّقَافْ وسَيّدِنَا اِبْرَاهِيمْ وابيه سَيّدِنَا اَحْمَدْ رَحْمَةِ اللّٰهْ وسَيّدِنَا عُمَرْ مُرِيَا وسَيّدِنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَلَوِي الْمَالِكِي وَالْكِيَاهِي اَحْمَدْ جَوْهَرِي عُمَرْ وَالْكِيَاهِي عَبْدِ الْحَنَّانْ مَعْصُومْ وَالْكِيَاهِي اَحْمَدْ هَادِي بُنْيَامِينْ وَشَيْخِنَا الرَّبَّانِي ... ، وَإِلَى أَرْوَاحِ مَشَايخنَا وَمُعَلِّمِينَا وَوَالِدِينَا وَأُمَّهَاتِنَا وَقَرَابَاتِنَا وَجِيْرَانِنَا وَذَوِى الحُقُوقِ عَلَيْنَا ، وَإِلَى أَرْوَاحِ جَمِيعِ إِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِينْ وَالْمُسْلِمَاتْ وَالْمُؤْمِنِينْ وَالْمُؤْمِنَاتْ ، اَنَّ اللَّهَ الْكَرِيمْ يَتَغَشَّاهُمْ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةْ ، وَيُعِيْدُ عَلَيْنَا وَعَلَى اَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا مِنْ بَرَكَاتِهِمْ وَأَنْوَارِهِمْ وَأَسْرَارِهِمْ وَعُلُومِهِمْ وَنَفَحَاتِهِمْ وَحُصُوصِيَّاتِهِمْ وَكَرَامَاتِهِمْ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالْأَخِرَةْ ، وَاَنَّ اللَّهَ يَرْزُقُنَا وَأَزْوَاجَنَا وَذُرِّيَّاتِنَا التَّوْبَةَ وَالْمَغْفِرَةْ وَالتَّوْفِيقَ وَالْهِدَايَةْ وَالْإِسْتِقَامَةَ وَحُسْنَ الخَائِمَةْ فِي خَيْرٍ وَلُطْفٍ وَعَافِيَةْ ، وَيَمُنُّ عَلَيْنَا وَعَلَيْهِمْ بِالشِّفَاءِ الْعَاجِلِ مِنَ الْأَمْرَاضِ الْبَاطِنِيَّةْ وَالظَّاهِرِيَّةْ وَالرُّوْحَانِيَّةْ وَالْجَسْمَانِيَةْ وَطُولَ الْعُمُرْ إِلى فَوْقَ الْمِائَةْ في صِحَّةْ كَامِلَةْ وَعَافِيَةْ كَامِلَةْ لِإِعْلَاءِ كَلِمَةِ الدِّينْ مَعَ الْإِخْلَاصْ وَالصِّدْقِ واليقينْ وَلَا يُعَذِّبُنَا وَإِيَّاهُمْ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْبَرْزَخْ وَفِي الْقِيَامَةْ وَيُدْخِلُنَا وَإِيَّاهُمْ بِرَحْمَتِهِ جَنَّةَ الْفِرْدَوسْ بِغَيْرِ حِسَابْ ، عَلَى هَذِهِ النِيَّاتْ وَعَلَى كُلِّ مَا نَوَى بِهِ السَّلَفُ الصَّالِحْ وَإِلى حَضْرَةِ النَّبِيِّ الْفَاتِحَةْ
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ
يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ۞ يَا مَلْجَأَ الْقَاصِدِ يَا غَوْثَاهُ ، نَدْعُوكَ مُضْطَرِّينَ بِالصِّفَاتِ ۞ بِمَظْهَرِ الأَسْمَا بِسِرِّ الذَّاتِ ، بِسِرِّ سِرِّ الطَّمْسِ بِالعَمَاءِ ۞ بِكَنْزِكَ المَخْفِيِّ بِالْهَبَاءِ ، بِأَوَّلِ الْبَارِزِ لِلْوُجُودِ ۞ مِنْ عَالَمِ الْغَيْبِ إِلَى الشُّهُودِ ، بِمَا انْطَوَى فِي عِلْمِكَ المَصُونِ ۞ وَمَا حَوَاهُ الكَوْنُ مِنْ مَكْنُونِ ، بِالعَرْشِ بِالفَرْشِ وَبِالأَفْلاَكِ ۞ بِالْعَالَمِ الأَسْنَى وَبِالأَمْلاَكِ ، بِسِرِّ جَمْعِ الجَمْعِ بِالفَنَاءِ ۞ وَالْمَحْوِ وَالصَّحْوِ وَبِالْبَقَاءِ ، بِنُقْطَةِ الدَّائِرَةِ المُشِيرَةْ ۞ لِوَحْدَةِ الْمَظَاهِرِ الْكَثِيرَةْ ، بِالْهَاشِمِيِّ الْمُصْطَفَى التِّهَامِي ۞ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الكِرَامِ ، بِالْغَوْثِ وَالْمَحْبُوبِ عَبْدِ اللهِ ۞ حَبْرِ الأَنَامِ ذِي الْحَيَا وَالْجَاهِ ، أعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ عَظِيمَ القَدْرِ ۞ غَوْثَ اللَّهِيفِ تُرْجُمَانَ الذِّكْرِ ، بِالشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْجَيْلاَنِي ۞ وَمُصْطَفَى البَكْرِيِّ ذِي الإِيقَانِ ، بِالْبَدَوِيْ وَاَحْمَدَ الرِّفَاعِيْ ۞ وَبِالدَّسُوْقيِّ طَوِيْلِ الْبَاعِ ، بِالشَّافِعِْي وَاَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلِ ۞ وَمَالِكٍ وَالْحَنَفِي الْمُبَجَّلِ ، بِشَيْخِنَا ذِي السِّرِّ وَالْبُرْهَانِ ۞ قُطْبِ الزَّمَانِ الْعَارِفِ السَّمَّانِ ، بِكُلِّ قُطْبٍ مِنْ حِمَاكَ دَانِ ۞ فَقَدْ تَوَسَّلْنَا بِهِمْ يَا دَانِي ، بِكُلِّ مَحْبُوبٍ وَعَبْدٍ سَالِكِ ۞ وَمُقْتَفٍ لِأَنْهَجِ الْمَسَالِكِ ، هَبْ لِي وَأتْبَاعِي وَكُلِّ طَالِبْ ۞ نَيْلَ المُنَى وَيَسِّرِ المَطَالِبْ ، وَأسْبِلِ السِّتْرَ عَلَى الْجَمِيعِ ۞ وَحُفَّنَا بِحِصْنِكَ الْمَنِيعِ ، وَأَشْفِنَا مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِينَا ۞ وَعَافِنَا يَا رَبَّنَا وَاحْمِينَا ، وَيَسِّرِ الْكَسْبَ مِنَ الْحَلاَلِ ۞ وَنَجِّنَا مِنْ ذِلَّةِ السُّؤَالِ ، وَطَهِّرِ الْقَلْبَ مِنَ الأَغْيَارِ ۞ وَصَفِّهِ مِنْ دَرَنِ الأَكْدَارِ ، وَاحْفَظْ لَنَا السِّرَّ مَعَ الْجَنَانِ ۞ مِنْ فِتَنِ الأَهْوَاءِ وَالشَّيْطَانِ ، وَخَلِّصِ النَّفْسَ مِنَ الدَّوَاعِي ۞ وَاسْلُكْ بِهَا سَبِيلَ خَيْرِ دَاعِ ، وَمِنْكَ اَكْرِمْنَا بِعِلْمٍ أزَلِي ۞ وَعَمَلٍ إِلَى انْقِضَاءِ الأَجَلِ ، وَسَهِّلِ الإِخْلاَصَ فِي الأَعْمَالِ ۞ وَسَائِرِ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ ، وَلِاتِّبَاعِ المُصْطَفَى وَفِّقْنَا ۞ وَمِنْ حُمَيَّا حُبِّهِ فَارْزُقْنَا ، وَزَيِّنِ الظَّاهِرَ وَالْبَوَاطِنْ ۞ بِكُلِّ عِلْمٍ ظَاهِرٍ وَبَاطِنْ ، وَاقْصِمْ بِقَهْرِ كُلِّ مَنْ آذَانَا ۞ وَمَنْ بِسُوءٍ قَدْ نَوَى حِمَانَا ، وَكُفَّ كَفَّ الظَّالِمِينَ عَنَّا ۞ وَلِسِوَاكَ رَبِّ لاَ تَكِلْنَا ، وَنَجِّنَا مِنْ كَيْدِ كُلِّ حَاسِدِ ۞ وَشَامِتٍ مُعَنِّفٍ مُعَانِدِ ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ فَرَجَا ۞ وَكُلِّ هَمٍّ وَبَلاَءٍ مَخْرَجَا ، وَاكْمَدْ بِنَارِ الْغَيْظِ وَالْخُسْرَانِ ۞ كُلَّ عَدُوٍّ مُفْتَرٍ وَجَانِ ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لُطْفِكَ الْخَفِيِّ ۞ حِجَابَ سِتْرٍ شَامِلٍ سَنِيِّ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا قَهَّارُ ۞ عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا جَبَّارُ ، يَا رَبِّ وَاحْفَظْنَا إِلَى الْمَمَاتِ ۞ مِنْ فِتَنِ الزَّمَانِ وَالآفَاتِ ، وَاخْتِمْ لَنَا يَا رَبِّ بِالإِيمَانِ ۞ وَخُصَّنَا بِالفَوْزِ فِي الْجِنَانِ ، يَا بَرُّ يَا كَرِيمُ يَا وَصُولُ ۞ يَا مَنْ لَنَا إِحْسَانُهُ مَبْذُولُ ، يَا رَبِّ وَاغْفِرْ لِلْعُبَيْدِ الْجَانِي ۞ مُحَمَّدِ الشَّهِيرِ بِالسَّمَّانِ ، وَوَالِدَيْهِ وَكَذَا الأَشْيَاخِ ۞ وَكُلِّ مَنْ أضْحَى لَهُ مُؤَاخِي ، وَمَنْ لَهُ فِي سِلْكِهِ قَدِ انْتَظَمْ ۞ بِحَقِّ مَنْ فِيكَ لَهُ أضْحَى قَدَمْ ، ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ أبَدَا ۞ عَلَى النَّبِيِّ الْهَاشِمِيِّ أَحْمَدَا ، وَالآلِ وَالأَصْحَابِ وَالأَتْبَاعِ ۞ وَكُلِّ صَبٍّ لِحِمَاكَ دَاعِ ، رَبِّ أدْرِكْنَا بِجَاهِ المُصْطَفَى ۞ وَاكْشِفِ السُّوءَ عَنَّا فَإِنَّا ضُعَفَا ، مُحَمَّدٌ بَشَرٌ لاَ كَالْبَشَرِ ۞ بَلْ هُوَ كَالْيَاقُوتِ بَيْنَ الْحَجَرِ