وفي جواهر الخمس في الجوهر الاول ص ٦٤ ما نصه : وَمَنْ قَرَأَ دُعَاء السَّعادَةِ فِي آخِرِ السَّنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مَرَّةً
يرى جميع أحواله الباطنة فِي الْمُعَامَلَةِ مَا بَيْنَ النَّوْمِ وَالْيَقَظَةِ وَيَنْبَغِي لِصَاحِبِ الْأَوْرَادِ أَنْ يَقْرَأ كُلَّ يَوْمٍ لِيَطلِعَ عَلَى تَرَقى مَرَاتِبِهِ وَهُوَ هَذَا : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، يَا رَبِّ أَكْرِمْنِي بِشُهُودِ أَنْوَارِ قُدْسِكَ وَأَيِّدْنِي بِظُهُورِ سَطَوَاتِ سُلْطَانِ أُنسِكَ حَتَّى أَتَقَلَّبَ فِي سُبُحَاتِ مَعارِف أَسمائِكَ فَأَطْلِعْنِي عَلَى ذَواتِ أَسْرَارِ وُجُودِكَ فِي مَعَالِمِ شُهُودِكَ لِأَشْهَدَ بِهَا مَا أَوْدَعْتَهُ فِي عَوَالِمِ الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ
وَأُعَايِنَ سَرَيَان قُدْرَتِكَ فِي مَعَالِمِ شَواهِدِ اللَّاهُوتِ وَالنَّاسُوتِ وَعَرِّفْنِي مَعْرِفَةً تامَّةً فِي حِكْمَةٍ عَامَّةٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مَعْلُومٌ إِلَّا وَأَطَّلِعَ عَلَى دَقَائِقِ الدَّقَائِقِ الْمَبْطُونَةِ المَوْجُوْدَاتِ وَاذْهَبْ بِالظُّلْمَةِ الْمَانِعَةِ عَنْ إِدْرَاكِ حَقَائِقِ الْإِيْمَانِ وَتَقَرَّب مَا فِي الْقُلُوبِ وَالْأَرْواحِ بِمُبْهجَاتِ المَحَبَّةِ وَالْوِدَادِ وَالرُّشْدِ وَالْإِرْشَادِ إِنَّكَ أَنتَ الْمُحِبُّ وَالْمَحْبُوبُ وَالطَّالِبُ وَالمَطْلُوبُ يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَيَا كَاشِفَ الكُرُوْبِ وَيا دَلِيْلَ الْمُتَحَيِّرِيْنَ وَيَا غياث المستغيثين إِنَّكَ أَنْتَ عَلَامُ الْغَيْبِ انت ربي ورب كُلِّ شَيْءٍ اللهُمَّ لاَ تَجْعَلْنَا بين الناس مغرورين ولا من خدمتك محرومين مجهورين ولا بنعمتك مستدرجين ولا في الدنيا مأكولين آكلين اموال الدنيا بالدين وصلي الله علي خير خلقه سَيِّدنَا مُحَمَّد وآله وصحبه اجمعين بِرَحْمَتِكَ يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ والْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ