قال الربيع لما وقف جعفر بين يدى المنصور رأيته يحرك شفتيه بشىء ، فلما خرج من عنده سألته : بأى شيء كنت تحركها حتى سكن غضب المنصور ويدا منه لك الرضا والاكرام ؟ فقال : بدعاء جدى الحسين ، قلت : وما هو يا سيدى ؟ قال : قلت ﴿اَللّٰهُمَّ يَا عِدَّتِيْ عِنْدَ شِدَّتِي وَيَا غَوْثِيْ عِنْدَ كُرْبَتِي ، اُحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَاكْنُفْنِي بِكَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ ، وَارْحَمْنِيْ بِقُدْرَتِكَ عَلِّي فَلَا أهْلَكُ وَأَنْتَ رَجَائِيْ ، اَللّٰهُمَّ إِنَّكَ أكْبَرُ وَأَجَلُّ وَأَقْدَرُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ ، اَللّٰهُمَّ بِكَ أَدْرَأُ فِي نَحْرِهِ وَأَسْتَعِيْذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ﴾ . قال الربيع فما نزلت بي شدة و دعوت بهذا الدعاء إلا فرج الله ، هكذا كما في القرطاس ص ٢٣٢ . اهـ وفي الرواية : ﴿يَا عِدَّتِي عِنْدَ شِدَّتِي ، وَيَا غَوْثِيَّ عِنْدَ كَرْبَتِي ، اُحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامٍ ، وَاُكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ﴾ ، قَالَ الرَّبِيعُ : فَحَفِظْتٌ هٰذَا الدُّعَاءِ ، فَمَا نَزِلَتْ بِي شِدَّةٌ قَطُّ إِلَّا دَعَوْتُ بِهِ فَفَرَّجَ عَنِيَّ . هكذا كما في الْإِرْشَاد ص ١٨٤ ، وَفِي رِوَايَةٍ :
كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ مُسْتَجِيرًا بِاللهِ مَنْ شُرُورِ أعْدَائِه ، وَهٰذَا نَصُّهُ : ﴿اَللّٰهُمَّ يَا عِدَّتِيْ عِنْدَ شِدَّتِي وَيَا غَوْثِيْ عِنْدَ كُرْبَتِي ، اُحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ ، وَارْحَمْنِيْ بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ فَلَا أهْلَكُ وَأَنْتَ رَجَائِيْ ، اَللّٰهُمَّ إِنَّكَ أكْبَرُ وَأَجَلُّ وَأَقْدَرُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ ، اَللّٰهُمَّ بِكَ أَدْرَأُ فِي نَحْرِهِ وَأَسْتَعِيْذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ﴾ . اهـ