وسال سائل عما يستحضر المصلي عند قوله ﴿اياك نعبد واياك نستعين﴾ ، فاجابه بقوله : من اثناء كلام القرآن انزله الله تعالي علي لسان رسوله ﷺ وامر بتلاوته وتبليغه ، ولا يأمر بنية جديدة لا في التلاوة ولا في قصد معني ، بل كلام الله نتلوه بالألسن ، ونحفظه في القلوب ونبلغه الي غيرنا كما وصل الينا وتكفي نية الاتباع والامتثال ، وعلي الانسان ان يدخل بربه لا بنفسه ، واهل الوقت تحكموا في كل شيء وضيعوا كل شيء وما جائوا علي شيء ، وتكفي آية في كتاب الله تعالي وهي قوله عز وجل ﴿فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ، ثم ان علينا بيانه﴾ ، فمن ضاقت معرفته ضاق علمه ، ومن ضاق علمه ضاق عمله ، ومن ضاق عمله ضاق معلومه ، ومن ضاق معلومه ضاق مفهومه ، وفي كتب السلف وما اشتغلوا غنية للمقتدي والمهتدي الغير المتحكم والمستحسن . وذكر سيدي ان بعض السلف قال : ينبغي استحضار النداء عند قوله : ﴿مالك يوم الدين اياك نعبد اي يا مالك يوم الدين ، اياك نعبد واياك نستعين﴾ . هكذا كما في تذكير الناس ص ٩٢ . اهـ