اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَأعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ ، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
اللَّهُمَّ عَظِّمْ شَأْنَهُ ، وَبَيِّنْ بُرْهَانَهُ ، وَأبْلِجْ حُجَّتَهُ ، وَبَيِّنْ فَضِيلَتَهُ ، وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ فِى أُمَّتِهِ ، وَاسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ يَا رَبَّ الْعَالَـمِينَ وَيَا رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
اللَّهُمَّ يَا رَبِّ احْشُرْنَا فِى زُمْرَتِهِ ، وَتَحْتَ لِوَائِهِ ، وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ ، وَانْفَعْنَا بِمَحَبَّتِهِ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ يَا رَبِّ بَلِّغْهُ عَنَّا أَفْضَلَ السَّلَامِ ، وَاجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جَازَيْتَ بِهِ النَّبِيَّ عَنْ أُمَّتِهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ يَا رَبِّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي ، وَتَتُوبَ عَلَىَّ وَتُعَافِيَنِى مِنْ جَمِيعِ الْبَلَاءِ وَالْبَلْوَاءِ ، الخَارِجِ مِنَ الأَرْضِ وَالنَّازِلِ مِنَ السَّمَاءِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ وَأَنْ تَغْفِرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ والْـمُسْلِمِينَ وَالْـمُسْلِمَاتِ ، الْأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ ، وَرَضِيَ اللَّـهُ عَنْ أَزْوَاجِهِ الطَّاهِرَاتِ ، أُمَّهَاتِ الـْمُؤْمِنِينَ ، وَرَضِيَ اللَّـهُ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَعْلاَمِ أَئِمَّةِ الْـهُدَى وَمَصَابِيحِ الدُّنْيَا ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعِ التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَالْـحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمينَ
اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَرْوَاحِ وَالْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ ، أَسْأَلُكَ بِطَاعَةِ الأَرْوَاحِ الرَّاجِعَةِ إِلَى أَجْسَادِهَا ، وَبِطَاعَةِ الأَجْسَادِ الْـمُلْتَئِمَةِ بِعُرُوقِهَا وَبِكَلِمَاتِكَ النَّافِذَةِ فِيهِمْ وَأَخْذِكَ الْـحَقَّ مِنْهُمْ ، والْـخَلَائِقُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ قَضَائِكَ ، وَيَرْجُونَ رَحْمَتَكَ ، وَيَخافُونَ عِقَابَكَ أنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِى بَصَرِي ، وَذِكْرَكَ باللَّيْلِ وَالنَّهارِ عَلَى لِسَانِي وَعَمَلاَ صَالِحاً فارْزُقْنِى
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وبَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جْعَلْتَهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَصَلِّ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِناتِ ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، وَأَحْصَاهُ كِتَابُكَ ، وَشَهِدَتْ بِهِ مَلاَئِكَتُكَ ، صَلاَةً دَائِمَةً تَدُومُ بِدَوَامِ مُلْكِ اللَّـهِ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ مَا عَلِمْتُ مِنْها وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، وبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى سَمَّيْتَ بِهَا نَفْسَكَ مَا عَلِمْتُ مِنْها وَمَا لَمْ أَعْلَمْ أَنْ تُصَلِّىَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَكُونَ السَّمَاءُ مَبْنِيَّةً وَالأَرْضُ مَدْحِيَّةً ، وَالْجِبَالُ مُرْسِيَةً ، وَالْعُيُونُ مُنْفَجِرَةً ، وَالأَنْهَارُ مُنْهَمِرَةً وَالشَّمْسُ مُشْرِقَةً ، وَالْقَمَرُ مُضِيئًا وَالْكَوَاكِبُ مُسْتَنِيرَةً ، وَالْبِحَارُ مُجْرِيَةً وَالأَشْجَارُ مُثْمِرَةً
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ عِلْمِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ حِلْمِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ كَلِمَاتِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ نِعْمَتِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ فَضْلِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ جُودِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ سَمَوَاتِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ أَرْضِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ فِى سَبْعِ سَمَوَاتِكَ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ فِى أَرْضِكَ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الْوحْشِ وَالطَّيْرِ وَغَيْرِهِمَا ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا جَرَى بِهِ الْقَلَمُ فِى عِلْمِ غَيْبِكَ ومَا يَجْرِي بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ الْقَطْرِ وَالمَطَرِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَنْ يَحْمَدُكَ وَيَشْكُرُكَ ، وَيُهَلِّلُكَ وَيُمَجِّدُكَ ، وَيَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّـهُ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ وَمَلاَئِكَتُكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ الْجِبَالِ وَالرِّمَالِ وَالْـحَصَى ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ الشَّجَرِ وَأَوْرَاقِهَا وَالمَدَرِ وَأَثْقَالِهَا ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ كُلِّ سَنَةٍ وَمَا تَخْلُقُ فِيهَا ، وَمَا يَمُوتُ فِيهَا وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا تَخْلُقُ كُلَّ يَوْمٍ وَمَا يَمُوتُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ السَّحَابِ الجَارِيَةِ ، مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، وَمَا تَمْطُرُ مِنَ الْمِيَاهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ الرِّيَاحِ المُسَخَّرَاتِ فِى مَشارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا وَجَوْفِهَا وَقِبْلَتِهَا ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ فِى بِحَارِكَ مِنَ الْحِيتَانِ وَالدَّوَابِّ وَالْمِيَاهِ والرِّمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ النَّباتِ وَالْـحَصَى ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ النَّمْلِ
وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ الْمِيَاهِ الْعَذْبَةِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ الْمِيَاهِ الْمِلْحَةِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ نِعْمَتِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ نِقْمَتِكَ وَعَذَابِكَ عَلَى مَنْ كَفَرَ بِـمُحَمَّدٍ ﷺ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا دَامَتِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا دَامَتِ الخَلاَئِقُ فِى الجَنَّةِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا دَامَتِ الخَلاَئِقُ فِى النَّارِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَلَى قَدْرِ مَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَلَى قَدْرِ مَا يُحِبُّكَ وَيَرْضَاكَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَبَدَ الآبدِينَ ، وَأَنْزِلْهُ المَنْزلَ المُقَرَّبَ عِندْكَ ، وَأعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَالشَّفَاعَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ وَالمَقامَ الْـمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ ، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بأَنَّكَ مَالِكِي وَسَيِّدِي وَمَوْلاَيَ وَثِقَتِي وَرَجَائِي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ الشَّهْرِ الحَرَامِ ، وَالْبَلَدِ الحَرَامِ وَالْـمَشْعَرِ الحَرَامِ ، وَقَبْرِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، أنْ تَهَبَ لِي مِنَ الخَيْرِ مَا لَا يَعْلَمُ عِلْمَهُ إِلَّا أَنْتَ ، وَتَصْرِفَ عَنِّي مِنَ السُّوءِ مَا لاَ يَعْلَمُ عِلْمَهُ إِلَّا أَنْتَ
اللَّهُمَّ يَا مَنْ وَهَبَ لِآدَمَ شِيثًا ، وَلِإِبْرَاهِيمَ إسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ ، وَرَدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ ، وَيَا مَنْ كَشَفَ الْبَلَاءَ عَنْ أَيُّوبَ ، وَيا مَنْ رَدَّ مُوسَى إِلَى أُمِّهِ ، وَيَا زَائِدَ الْـخَضِرِ فِى عِلْمِهِ ، وَيَا مَنْ وَهَبَ لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ ، وَلِزَكَرِيَّاءَ يَحْيَى ، وَلِـمَرْيَمَ عِيسَى ، وَيَا حَافِظَ ابْنَةَ شُعَيْبٍ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى جَمِيعِ النَّبِيِّينَ وَالْـمُرْسَلِينَ
ويَا مَنْ وَهَبَ لـمُحَمَّدٍ ﷺ الشَّفَاعَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي ، وَتَسْتُرَ لِي عُيُوبِي كُلَّهَا ، وَتُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ ، وَتُوجِبَ لِي رِضْوَانَكَ وَأَمَانَكَ وَغُفْرَانَكَ وَإحْسَانَكَ ، وَتُمَتِّعَني فِى جَنَّتِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيِهِم مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهُدَاءِ وَالصَّالحِينَ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَصَلَّى اللَّـهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ مَا أَزْعَجَتِ الرِّيَاحُ سَحَابًا رُكَامَا وَذَاقَ كُلُّ ذِي رُوحٍ حِمَامًا ، وَأَوْصِلِ السَّلَامَ لأِهْلِ السَّلَامِ فِى دَارِ السَّلَامِ تَحِيَّةً وَسَلَامَاً
اللَّهُمَّ أَفْرِدْنِي لِمَا خَلَقْتَني لَهُ وَلَا تَشْغَلْنِي بِمَا تَكَفَّلْتَ لِي بِهِ ، وَلاَ تَحْرِمْنِي وَأَنَا أَسْأَلُكَ وَلَا تُعَذِّبْنِي وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلِّمْ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأتَوَجَّهُ إِليْكَ بِحَبِيبِكَ المُصْطَفَى عِنْدَكَ . يَا حَبِيبَنا يَا مُحَمَّدُ إِنَّا نَتَوَسَّلُ بِكَ إِلَى رَبِّكَ فاشْفَعْ لَنا عِنْدَ المَوْلَى الْعَظِيمِ يا نِعْمَ الرَّسُولُ الطَّاهِرُ ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِينَا بِجَاهِهِ عِنْدَكَ (ثَلاَثًا) وَاجْعَلْنَا مِنْ خَيْرِ الْـمُصَلِّينَ وَالْـمُسَلِّمِينَ عَلَيْهِ ، وَمِنْ خَيْرِ المُقَرَّبِينَ مِنْهُ وَالْوَارِدِينَ عَلَيْهِ ، وَمِنْ أَخْيَارِ الْـمُحِبِّينَ فِيهِ وَالْـمَحْبُوبِينَ لَدَيْهِ ، وَفَرِّحْنَا بِهِ فِى عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ ، وَاجْعَلْهُ لَنَا دَلِيلاَ إِلَى جَنَّةِ النَّعِيمِ بِلَا مَؤُونَةٍ وَلاَ مَشَقَّةٍ وَلاَ مُنَاقَشَةِ الْحِسَابِ وَاجْعَلْهُ مُقْبِلَاً عَلَيْنا ، وَلاَ تَجْعَلْهُ غَاضِبًا عَلَيْنا ، وَاغْفِرْ لَنا وَلِجَمِيعِ الْـمُسْلِمِينَ الْأَحْيَاءِ وَالمَيِّتِينَ ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْـحَمْدُ لِلـَّهِ رَبِّ الْعَالَمينَ
فَأَسْأَلُكَ يَا اللَّـهُ يَا اللَّـهُ يَا اللَّـهُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ لاَ إِلهَ إلَّا أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ ، أَسْأَلُكَ بِمَا حَمَلَ كُرْسِيُّكَ مِنْ عَظَمَتِكَ ، وَجَلاَلِكَ وَبَهَائِكَ وَقُدْرَتِكَ وَسُلْطَانِكَ ، وَبِحَقِّ أسْمَائِكَ الْمَخْزُونَةِ الْمَكْنُونَةِ ، المُطَهَّرَةِ الَّتِي لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ ، وَبِحَقِّ الْاِسْمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى اللَّيْل فأَظْلَمَ ، وَعَلَى النَّهارِ فاسْتَنَارَ ، وَعَلَى السَّمَوَاتِ فَاسْتَقَلَّتْ ، وَعَلَى الأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ ، وَعَلَى الْبِحَارِ فانْفَجَرَتْ ، وَعَلَى الْعُيُونِ فَنَبَعَتْ ، وَعَلَى السَّحَابِ فأَمْطَرَتْ ، وَأَسْأَلُكَ بِاْلأَسْماءِ المَكْتُوبَةِ فِى جَبْهَةِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَباْلأَسْماءِ الْـمَكْتُوبَةِ فِى جَبْهَةِ إِسْرَافِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَعَلَى جَمِيعِ الْـمَلَائِكَةِ ، وَأَسْأَلُكَ بِالْأَسْمَاءِ الْـمَكْتُوبَةِ حَوْلَ الْعَرْشِ ، وَبِاْلأَسْمَاءِ المَكْتُوبَةِ حَوْلَ الْكُرْسِيِّ ، وَأَسْأَلُكَ باسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَك
وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ أسْمَائِكَ كُلِّهَا ، مَا عَلِمْتُ مِنْها وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، وَأَسْأَلُكَ بِاْلأَسْماءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَاكَ بِهَا صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَاكَ بِهَا يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَاكَ بِهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا هارُونُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا شُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَاكَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا إسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا يُوشَعُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا الْـخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا إِلْيَاسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا الْيَسَعُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا ذُو الْكِفْلِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِى دَعَاكَ بِهَا مُحَمَّدٌ ﷺ نَبِيُّكَ وَرَسُولُكَ وَحَبِيِبُكَ وَصَفِيُّكَ
يَا مَنْ قَالَ وَقَوْلُهُ الحَقُّ (وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) وَلَا يَصْدُرُ عَنْ أحَدٍ مِنْ عَبِيدِهِ قَوْلٌ وَلَا فِعْلٌ وَلَا حْرَكَةٌ وَلَا سُكُونٌ إلَّا وَقَدْ سَبَقَ فِى عِلْمِهِ وَقَضائِهِ وَقَدَرِهِ كَيْفَ يَكُونُ ، كَمَا أَلْـهَمْتَنِى وَقَضَيْتَ لِى (بِالْقِرَاءَةِ وَلَهُ) بِجَمْعِ هَذَا الْكِتَابِ وَيَسَّرْتَ (عَلَيْهِ وَ) عَلَىَّ فِيهِ الطَّرِيقَ وَالأسْبَابَ ، وَنَفَيْتَ عَنْ قَلْبِى فِى هذا النَّبِىِّ الْكَرِيمِ الشَّكَّ وَالاِرْتِيابَ ، وَغَلَّبْتَ حُبَّهُ عِنْدِى عَلَى جَمِيعِ الْأَقْرِباءِ وَالْأَحِبَّاءِ
أَسْأَلُكَ يَا اللَّـهُ يَا اللَّـهُ يَا اللَّـهُ أَنْ تَرْزُقَنِى وَكُلَّ مَنْ أَحَبَّهُ وَاتَّبَعَهُ شَفَاعَتَهُ وَمُرَافَقَتَهُ يَوْمَ الْحِسَابِ ، مِنْ غَيْرِ مُنَاقَشَةٍ ، وَلَا عَذَابٍ ، وَلَا تَوْبِيخٍ وَلَا عِتَابٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِى ، وَتَسْتُرَ عُيُوبِى يَا وَهَّابُ يَا غَفَّارُ ، وَأَنْ تُنَعِّمَنِى بالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ فِى جُمْلَةِ الأَحْبَابِ يَوْمَ الْـمَزِيدِ وَالثَّوَابِ ، وَأَنْ تَتَقَبَّلَ مِنِّي عَمَلِى وَأَنْ تَعْفُوَ عَمَّا أَحَاطَ عِلْمُكَ بِهِ مِنْ خَطِيئَتِى وَنِسْيَانِى وَزَلَلِى ، وَأَنْ تُبَلِّغَنِى مِنْ زِيارَةِ قَبْرِهِ وَالتَّسْلِيمِ عَلَيْهِ وَعَلَى صَاحِبَيْهِ غَايَةَ أَمَلِى بِمَنِّكَ وَفَضْلِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا رَؤُوفُ يَا رَحِيمُ يَا وَلِىُّ ، وَأَنْ تُجَازِيَهُ عَنِّى وَعَنْ كَلِّ مَنْ آمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ من الْـمُسْلِمِينَ وَالْـمُسْلِمَاتِ ، الْأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأََمْوَاتِ أَفْضَلَ وَأَتَمَّ وَأَعَمَّ مَا جَازَيْتَ بِهِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ يا عَلِىُّ
وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مَا أَقْسَمْتُ بِهِ عَلَيْكَ أنْ تَصَلِّىَ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَكُونَ السَّمَاءُ مَبْنِيَّةً ، وَالأَرْضُ مَدْحِيَّةً وَالْجِبَالُ عُلْوِيَةً ، وَالْعُيُونُ مُنْفَجِرَةً ، وَالْبِحَارُ مُسَخَّرَةً وَالأَنْهَارُ مُنْهَمِرَةً وَالشَّمْسُ مُضْحِيَةً وَالْقَمَرُ مُضِيئًا وَالنَّجَمُ مُنِيرًا ، وَلاَ يَعْلَمُ أَحدٌ حَيْثُ تَكُونُ إلَّا أَنْتَ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كَلَامِكَ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ آياتِ الْقُرْآنِ وحُرُوفِهِ ، وَأنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَنْ يُصَلِّى عَلَيْهِ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِلْءَ أَرْضِكَ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَا جَرَى بِهِ الْقَلَمُ فِى أُمِّ الْكِتابِ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ فِى سَبْعِ سَمَوَاتِكَ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ فِيهِنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ قَطْرِ المَطَرِ وَكُلِّ قَطْرَةٍ قَطَرَتْ مِنْ سَمَائِكَ إِلَى أَرْضِكَ مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
حزب يَوم الأَحَدِ الثاني
وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مَا أَقْسَمْتُ بِهِ عَلَيْكَ أنْ تَصَلِّىَ عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَكُونَ السَّمَاءُ مَبْنِيَّةً ، وَالأَرْضُ مَدْحِيَّةً وَالْجِبَالُ عُلْوِيَةً ، وَالْعُيُونُ مُنْفَجِرَةً ، وَالْبِحَارُ مُسَخَّرَةً وَالأَنْهَارُ مُنْهَمِرَةً وَالشَّمْسُ مُضْحِيَةً وَالْقَمَرُ مُضِيئًا وَالنَّجَمُ مُنِيرًا ، وَلاَ يَعْلَمُ أَحدٌ حَيْثُ تَكُونُ إلَّا أَنْتَ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كَلَامِكَ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ آياتِ الْقُرْآنِ وحُرُوفِهِ ، وَأنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَنْ يُصَلِّى عَلَيْهِ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِلْءَ أَرْضِكَ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَا جَرَى بِهِ الْقَلَمُ فِى أُمِّ الْكِتابِ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ فِى سَبْعِ سَمَوَاتِكَ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ فِيهِنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ قَطْرِ المَطَرِ وَكُلِّ قَطْرَةٍ قَطَرَتْ مِنْ سَمَائِكَ إِلَى أَرْضِكَ مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَنْ سَبَّحَكَ وَقَدَّسَكَ ، وَسَجَدَ لَكَ وَعَظَّمَكَ مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كُلِّ سَنَةٍ خَلَقْتَهُمْ فِيها مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ السَّحَابِ الجَارِيَةِ ، وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ الرِّيَاحِ الذَّارِيَةِ ، مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى
كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَا هَبَّتِ الرِّيَاحُ عَلَيْهِ وَحَرَّكَتْهُ مِنَ الْأَغْصَانِ وَالأَشْجَارِ وَأَوْرَاقِ الثِّمَارِ وَالْأزْهَارِ وَعَدَدَ مَا خَلَقْتَ عَلَى قَرَارِ أَرْضِكَ وَمَا بَيْنَ سَمَوَاتِكَ مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ أَمْوَاجِ بِحَارِكَ مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ الرَّمْلِ وَالْـحَصَى وَكُلِّ حَجَرٍ وَمَدَرٍ خَلَقْتَهُ فِى مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، سَهْلِهَا وَجِبَالِها وَأَوْدِيَتِهَا مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ نَبَاتِ الأَرْضِ مِنْ قِبْلَتِهَا وَجَوْفِهَا وَشَرْقِهَا وَغَرْبِهَا ، وَسَهْلِهَا ، وَجِبَالِها ، مِنْ شَجَرٍ وَثَمَرٍ وَأَوْرَاقٍ وَزَرْعٍ
وَجَمِيعِ مَا أَخْرَجَتْ وَمَا يَخْرُجُ مِنْ نَبَاتِهَا وَبَرَكَاتِهَا مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ ، وَمَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كُلِّ شَعْرَةٍ فِى أَبْدَانِهِمْ وَوُجُوهِهِمْ وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ مُنْذُ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ أَنْفَاسِهِمْ وَألْفَاظِهِمْ وَأَلْـحَاظِهِمْ مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ طَيَرَانِ الْجِنِّ وَخَفَقَانِ الإِنْسِ مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كُلِّ بَهِيمَةٍ خَلَقْتَهَا عَلَى أَرْضِكَ صَغِيرَةً وَكَبِيرةً فِى مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا مِمَّا عُلِمَ وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُ عِلْمَهُ إلَّا أَنْتَ مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ ، وَعَدَدَ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ ، وَعَدَدَ مَنْ يُصَلِّي عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِى كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ ، وَعَدَدَ مَا خَلَقْتَ مِنْ حِيتَانٍ وَطَيْرٍ وَنَمْلٍ وَنَحْلٍ وَحَشَرَاتٍ
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ فِى اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ فِى الآخِرَةِ وَاْلأُولَى
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مُنْذُ كَانَ فِى الْـمَهْدِ صَبِيَّا إِلَى أَنْ صَارَ كَهْلاً مَهْدِيَّا فَقَبَضْتَهُ إِلَيْكَ عَدْلاً مَرْضِيَّاً لَتَبْعَثَهُ شَفِيعًا
وَأَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ خَلْقِكَ وَرِضَاءَ نَفْسِكَ ، وَزِنَةَ عَرْشِكَ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِكَ ، وَأَنْ تُعْطِيَهُ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ، وَالحَوْضَ المَوْرُودَ ، وَالمَقامَ المَحْمُودَ ، وَالْعِزَّ المَمْدُودَ ، وَأَنْ تُعَظِّمَ بُرْهَانَهُ ، وَأَنْ تُشَرِّفَ بُنْيَانَهُ وَأَنْ تَرفَعَ مَكَانَهُ وَأَنْ تَسْتَعْمِلَنَا يَا مَوْلَانَا بِسُنَّتِهِ ، وَأَنْ تُمِيتَنَا عَلَى مِلَّتِهِ ، وَأَنْ تَحْشُرَنَا فِى زُمْرَتِهِ ، وَتَحْتَ لِوَائِهِ ، وَأَنْ تَجْعَلَنَا مِنْ رُفَقَائِهِ ، وَأَنْ تُورِدَنَا حَوْضَهُ ، وَأَنْ تَسْقِيَنَا بِكَأْسِهِ ، وَأَنْ تَنْفَعَنَا بِمَحَبَّتِهِ ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيْنَا وَأَنْ تُعَافِيَنَا مِنْ جَمِيعِ الْبَلاءِ وَالْبَلْوَاءِ وَالْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَأَنْ تَرْحَمَنَا ، وَأَنْ تَعْفُوَ عَنَّا وَتَغْفِرَ لَنا وَلِجَمِيعِ المُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ وَالْـمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ ، وَالْـحَمْدُ لِلـَّهِ رَبِّ الْعَالَمينَ وَهُوَ حَسْبِى وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّـهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ مَا أَبْلَجَ الْإِصْبَاحُ ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ وَدَبَّتِ الْأَشْبَاحُ ، وَتَعاقَبَ الْغُدُوُّ وَالرَّوَاحُ ، وَتُقُلِّدَتِ الصِّفَاحُ ، وَاعْتُقِلَتِ الرِّمَاحُ ، وَصَحَّتِ الْأَجْسَادُ وَالْأَرْوَاحُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ مَا دَارَتِ الْأَفْلَاكُ وَدَجَتِ الْأَحْلَاكُ وَسَبَّحَتِ الْأَمْلَاكُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فِى الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، وَمَا صُلِّيَتِ الْـخَمْسُ ، وَمَا تَأَلَّقَ بَرْقٌ ، وَتَدَفَّقَ وَدْقٌ ، وَمَا سَبَّحَ رَعْدٌ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَئِ بَعْدُ
اللَّهُمَّ كَمَا قَامَ بأَعْبَاءِ الرِّسَالَةِ وَاسْتَنْقَذَ الْـخَلْقَ مِنَ الْـجَهَالَةِ ، وَجَاهَدَ أَهْلَ الْكُفْرِ وَالضَّلاَلَةِ ، وَدَعَا إلَى تَوْحِيدِكَ وَقَاسَى الشَّدَائِدَ فِى إِرْشَادِ عَبِيدِكَ ، فَأَعْطِهِ اللَّهُمَّ سُؤْلَهُ ، وَبَلِّغْهُ مَأْمُولَهُ ، وَآتِهِ الْفَضِيلَةَ وَالْوَسِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ، وَابْعَثْهُ الْـمَقامَ الْـمَحْمُودَ الَّذِى وَعَدْتَهُ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا مِنَ الْـمُتَّبِعِينَ لِشَرِيعَتِهِ ، الْـمُتَّصِفِينَ بِمَحَبَّتِهِ ، الْـمُهْتَدِينَ بِهَدْيِهِ وَسِيرَتِهِ وَتَوَفَّنَا عَلَى سُنَّتِهِ ، وَلَا تَحْرِمْنَا فَضْلَ شَفَاعَتِهِ ، وَاحْشُرْنَا فِى أَتْبَاعِهِ الْغُرِّ الْـمُحَجَّلِينَ ، وَأَشْيَاعِهِ السَّابِقِينَ ، وَأَصْحَابِ الْيَمِينِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ المُقَرَّبِين ،وَعَلَى أنْبِيَائِكَ الْمرْسَلِينَ وَعَلَى أَهْلِ طَاعَتِكَ أجْمَعِينَ ، وَاجْعَلْنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ مِنْ الْـمُرْحُومِينَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ المَبْعُوثِ مِنْ تِهامَةَ وَالآمِرِ بِالْـمَعْرُوفِ وَالْاِسْتِقَامَةِ وَالشَّفِيعِ لأهْلِ الذُّنُوبِ فى عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ
اللَّهُمَّ أبْلِغْ عَنَّا نَبِيَّنَا وَشَفَيعَنَا وَحَبيبَنَا أَفْضَلَ الصَّلَاةِ والتَّسْلِيمِ ، وَابْعَثْهُ المَقَامَ المَحْمُودَ الْكَرِيمَ ، وَآتِهِ الْفَضِيلَةَ وَالْوَسِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ الَّتِى وَعَدْتَهُ فِى المَوْقِفِ الْعَظِيمِ ، وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ صَلاَةً دَائِمَةً مُتَّصِلَةً تَتَوَالَى وَتَدُومُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ مَا لَاحَ بَارِقٌ ، وَذَرَّ شَارِقٌ وَوَقَبَ غَاسِقٌ ، وَانْهَمَرَ وَادِقٌ ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِلْءَ اللَّوْحِ وَالْفَضَاءِ ، وَمِثْلَ نُجُومِ السَّمَاءِ عَدَدَ الْقَطْرِ وَالحَصَى ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ صَلَاةً لَا تُعَدُّ وَلاَ تُحْصَى
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ زِنَةَ عَرْشِكَ ، وَمَبْلَغَ رِضَاكَ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِكَ ، وَمُنْتَهَى رَحْمَتِكَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَبَارِكْ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَجَازِهِ عَنَّا أَفَضْلَ مَا جَازَيْتَ نَبِيَّاً عَنْ أُمَّتِهِ ، وَاجْعَلْنَا مِنَ المُهْتَدِينَ بِمِنْهَاجِ شَرِيَعَتِهِ ، وَاهْدِنَا بِهَدْيِهِ وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ ، وَاحْشُرْنَا يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ مِنَ الْآمِنِينَ فِى زُمْرَتِهِ ، وَأَمِتْنَا عَلَى حُبِّهِ وَحُبِّ آلِهِ وأَصْحَابِهِ وَذرِّيَّتِهِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَفَضْلَ أَنْبِيائِكَ ، وَأَكْرَمِ أَصْفِيائِكَ ، وَإِمَامِ أَوْلِيائِكَ ، وَخَاتَمِ أَنْبِيَائِكَ ، وَحَبِيبِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَشَهِيدِ الْـمُرْسَلِينَ وَشَفِيعِ المُذْنِبِينَ وَسيِّدِ وَلَدِ آدَمَ أجْمَعِينَ ، المَرْفُوعِ الذِّكْرِ فِى المَلاَئِكَةِ المُقَرَّبِينَ ، الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، السِّرَاجِ المُنِيرِ ، الصَّادِقِ الَأمِينِ ، الحَقِّ المُبِينِ ، الرَّؤوفِ الرَّحِيمِ ، الْهَادِي إِلَى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ الَّذِى آتيْتَهُ سَبْعًا مِنَ المَثَانِى وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ، نَبِىِّ الرَّحْمَةِ وَهَادِى الْأُمَّةِ ، أَوَّلِ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ ، وَيَدْخُلُ الجَنَّةَ ، والمُؤَيَّدِ بِجِبْرِيلَ وَمِيكائِيلَ ، المُبَشَّرِ بِهِ فِى التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ ، المُصْطَفَى الْـمُجْتَبَى ، المُنْتَخَبِ أَبِى الْقَاسِمِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عَبْدِ المطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ وَالمُقَرَّبِينَ ، الَّذِينَ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ "لا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون"
اللَّهُمَّ وَكَمَا اصْطَفَيْتَهُمْ سُفَرَاءَ إِِلَى رُسُلِكَ ، وَأُمَنَاءَ عَلَى وَحْيِكََ وَشُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِكَ ، وَخَرَقْتَ لَـهُمْ كُنُفَ حُجُبِكَ ، وَأَطْلَعْتَهُمْ عَلَى مَكْنُونِ غَيْبِكَ ، وَاخْتَرْتَ مِنْهُمْ خَزَنَةً لِجَنَّتِكَ ، وَحَمَلَةً لِعَرْشِكَ وَجَعَلْتَهُمْ مِنْ أَكْثَرِ جُنُودِكَ وَفَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْوَرَى ، وَأَسْكَنْتَهُمْ السَّمَوَاتِ الْعُلَى ، وَنَزَّهْتَهُمْ عَنِ المَعَاصِى وَالدَّنَاءَاتِ ، وَقَدَّسْتَهُمْ عَن النَّقَائِصِ وَالآفَاتِ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلَاةً دَائِمَةً تَزِيدُهُمْ بِهَا فَضْلاً وَتَجْعَلُنَا لِاسْتِغْفَارِهِمْ بِهَا أَهْلَاً
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ الَّذِينَ شَرَحْتَ صُدُورَهُمْ ، وَأَوْدَعْتَهُمْ حِكْمَتَكَ وَطَوَّقْتَهُمْ نُبُوَّتَكَ ، وَأَنْزَلْتَ عَلَيْهِمْ كُتُبَكَ ، وَهَدَيْتَ بِهِمْ خَلْقَكَ ، وَدَعَوْا إِلَى تَوْحِيدِكَ ، وَشَوَّقُوا إِلَى وَعْدِكَ ، وَخَوَّفُوا مِنْ وَعِيدِكَ ، وَأَرْشَدُوا إِلَى سَبِيلِكَ ، وَقَامُوا بِحُجَّتِكَ وَدَلِيلِكَ وَسَلِّم اللَّهُمَّ عَلَيْهِمْ تَسْلِيمًا ، وَهَبْ لَنا بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، صَلَاةً دَائِمَةً مَقْبُولَةٌ ، تُؤَدِّى بِهَا عَنَّا حَقَّهُ الْعَظِيمَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الحُسْنِ وَالجَمَالِ وَالْبَهْجَةِ وَالْكَمَالِ ، وَالْبَهَاءِ وَالنُّورِ وَالْوِلْدَانِ ، وَالْـحُورِ وَالْغُرَفِ وَالْقُصُورِ ، وَاللِّسَانِ الشَّكُورِ ، وَالْقَلْبِ المَشْكُورِ ، وَالْعَلَمِ المَشْهُورِ ، وَالجَيْشِ المَنْصُورِ ، وَالْبَنِينَ وَالْبَنَاتِ وَالْأَزْوَاجِ الطَّاهِرَاتِ ، وَالْعُلُوِّ عَلَى الدَّرَجَاتِ ، وَالزَّمْزَمِ وَالمَقَامِ وَالمَشْعَرِ الحَرَامِ ، وَاجْتِنَابِ الْآثَامِ ، وَتَرْبِيَةِ الأَيْتَامِ ، وَالحَجِّ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ ، وَتَسْبِيحِ الرَّحْمَنِ ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ ، وَاللِّوَاءِ المَعْقُودِ ، والْكَرَمِ وَالْـجُودِ ، وَالْوَفاءِ بالْعُهُودِ ، صَاحِبِ الرَّغْبَةِ وَالتَّرْغِيبِ ، وَالْبَغْلَةِ والنَّجِيبِ ، وَالحَوْضِ وَالْقَضِيبِ ، النَّبِىِّ الأَوَّابِ ، النَّاطِقِ بِالصَّوَابِ ، المَنْعُوتِ فِى الْكِتَابِ ، النَّبِىِّ عَبْدِ اللَّـهِ ، النَّبِىِّ كَنْزِ اللَّـهِ ، النَّبِىِّ حُجَّةِ اللَّـهِ ، النَّبِىِّ مَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ، وَمَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَى اللَّـهَ ، النَّبِىِّ الْعَرَبِىِّ الْقُرَشِىِّ الزَّمْزَمِىِّ المَكِّىِّ التِّهَامِىِّ ، صَاحِبِ الْوَجْهِ الْـجَمِيلِ وَالطَّرْفِ الْكَحِيلِ وَالخَدِّ الأَسِيلِ ، وَالْكَوْثَرِ وَالسَّلْسَبِيلِ ، قَاهِرِ المُضَادِّينَ مُبِيدِ الْكَافِرِينَ ، وَقَاتِلِ الْـمُشْرِكِينَ ، قَائدِ الْغُرِّ المحَجَّلِينَ إِلىَ جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَجِوَارِ الْكَرِيمِ ، صَاحِبِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمينَ ، وَشَفِيعِ المُذْنِبِينَ ، وَغايَةِ الْغَمَامِ ، وَمِصْبَاحِ الظَّلاَمِ ، وَقَمَرِ التَّمَامِ ، صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الْـمُصْطَفَيْنَ مِنْ أَطْهَرِ جِبِلَّةٍ صَلاَةً دَائِمَةً عَلَى اْلأَبَدِ غَيْرَ مُضْمَحِلَّةٍ
صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ صَلاَةً يَتَجَدَّدُ بِهَا حُبُورُهُ ، وَيَشْرُفُ بِهَا فِى الْمِعَادِ بَعْثُهُ وَنُشُورُهُ ، فَصَلَّىَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ ، الأنْجُمِ الطَّوالِعِ ، صَلاَةً تَجُودُ عَلَيْهِمْ أَجْوَدَ الْغُيُوثِ الْهَوَامِعِ
أَرْسَلَهُ مِنْ أَرْجَحِ الْعَرَبِ مِيزَانًا ، وَأوْضَحِهَا بَيَانًا ، وأفْصَحِهَا لِسَانًا وَأَشْمَخِهَا إِيمَانًا ، وَأَعْلاَهَا مَقَامَاً ، وَأَحْلَاهَا كَلَامَاً ، وَأَوْفَاهَا ذِِمَامًا وَأصْفَاهَا رَغَامًا ، فأَوْضَحَ الطَّرِيقَةَ ، وَنَصَحَ الخَلِيقَةَ ، وَشَهَرَ الْإِسْلَامَ ، وَكَسَّرَ الْأَصْنَامَ ، وأَظْهَرَ الْأَحْكَامَ ، وَحَظَرَ الحَرَامَ وَعَمَّ بِالْإِنْعَامِ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ - فِى كُلِّ مَحْفَلٍ وَمَقَامٍ - أَفْضَلَ الصَلاَةِ وَالسَّلَامِ
صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ عَوْدًا وَبَدْءَاً ، صَلَاةً تَكُونُ ذَخِيرَةً وَوِرْدًا
صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ صَلَاةً تَامَّةً زَاكِيَةً ، وَصَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ صَلَاةً يَتْبَعُهَا رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَيَعْقِبُهَا مَغْفِرَةٌ وَرِضْوَانٌ
وَصَلَّى اللَّـهُ عَلَى أَفْضَلِ مَنْ طَابَ مِنْهُ النِّجَارُ وَسَمَا بِهِ الْفَخَارُ ، وَاسْتَنَارَتْ بِنُورِ جَبِينِهِ الْأَقْمَارُ ، وَتَضَاءَلَتْ عِنْدَ جُودِ يَمِينِهِ الْغَمَائِمُ وَالْبِحَارُ ، سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ الَّذِي بباهِرِ آيَاتِهِ أَضاءَتْ الْأَنْجَادُ وَالْأَغْوَارُ ، وَبِمُعْجِزَاتِ آيَاتِهِ نَطَقَ الْكِتَابُ وَتَوَاتَرَتِ الأَخْبَارُ
صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ الَّذِينَ هَاجَرُوا لِنُصْرَتِهِ ، وَنَصَرُوهُ فِى هِجْرَتِهِ ، فَنِعْمَ المُهَاجِرُونَ ، وَنِعْمَ الْأَنْصَارُ ، صَلَاةً نَامِيَةً دَائِمَةً مَا سَجَعَتْ فِى أَيْكِهَا الْأَطْيَارُ ، وَهَمَعَتْ بِوَبْلِها الدِّيمَةُ الْمِدْرَارُ ، ضَاعَفَ اللَّـهُ عَلَيْهِ دَائِمَ صَلَوَاتِهِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الْكِرَامِ ، صَلَاةً مَوْصُولَةً دَائِمَةً الْاِتِّصَالِ بِدَوَامِ ذِِى الجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الَّذِي هُوَ قُطْبُ الجَلاَلةِ ، وَشَمْسُ النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ ، وَالْـهَادِى مِنَ الضَّلَالَةِ ، وَالمُنْقِذُ مِنَ الجَهَالَةِ ﷺ صَلَاةً دَائِمَةَ الاتِّصَالِ وَالتَّوَالِى ، مُتَعَاقِبَةً بِتَعَاقُبِ الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِى
حزب يَوْم الاثْنَيْنِ الثاني
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الزَّاهِدِ رَسُولِ المَلِكِ الصَّمَدِ الْوَاحِدِ ﷺ ، صَلَاةً دَائِمَةً إِلَى مُنْتَهَى الْأَبَدِ بِلَا انْقِطَاعٍ وَلَا نَفَادٍ ، صَلَاةً تُنَجِّينَا بِهَا مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ الأُمِّىِّ ، وَعَلَى آلِهِ وَسَلِّمْ ، صَلَاةً لاَ يُحْصَى لهَا عَدَدٌ ، وَلاَ يُعَدُّ لهَا مَدَد
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُكْرِمُ بِهَا مَثْوَاهُ وَتُبَلِّغُ بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ الشَّفَّاعَةِ رِضَاهُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ الْأَصِيلِ ، السَّيِدِ النَّبِيلِ ، الَّذِى جَاءَ بالْوَحِىِّ وَالتَنْزِيلِ ، وأَوْضَحَ بَيَانَ التَأْوِيلِ ، وَجَاءَهُ الْأَمِينُ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - بالكَرَامَةِ والتَفْضِيلِ ، وَأَسْرَى بِهِ المَلِكُ الجَلِيلُ فِى اللَّيلِ الْبَهِيمِ الطَّوِيلِ ، فكَشَفَ لَهُ عَنْ أَعْلَى المَلَكُوتِ ، وَأَرَاهُ سَنَاءَ الجَبَرُوتِ ، وَنَظَرَ إِلَى قُدْرَةِ الحَىِّ الدَّائِمِ الْبَاقِى الَّذِى لَا يَمُوتُ ﷺ صَلَاةً مَقْرُونَةً بالجَمَالِ وَالحُسْنِ وَالْكَمَالِ ، وَالخَيْرِ وَالْإِفْضَالِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِِ مُحَمَّدٍ عَدَدَ الْأَقْطَارِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَدَدَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ
مُحَمَّدٍ عَدَدَ زَبَدِ الْبِحَارِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَدَدَ الأَنْهَارِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَدَدَ رَمْلِ الصَّحَارِى وَالْقِفَارِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَدَدَ ثِقَلِ الْجِبَالِ وَالْأَحْجَارِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَدَدَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَدَدَ الْأَبْرَارِ وَالفُجَّارِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا يَخْتَلِفُ بِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، واجْعَلِ اللَّهُمَّ صَلَاتَنَا عَلَيْهِ حِجَابًا مِنْ عَذَابِ النَّارِ ، وَسَبَبًا لِإِبَاحَةِ دَارِ الْقَرَارِ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ، وَصَلَّى اللَّـهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَذُرِّيَّتِهِ المُبَارَكِينَ ، وَصَحَابَتِهِ الْأَكْرَمِينَ ، وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْـمُؤْمِنِينَ ، صَلَاةً مَوْصُولَةً تَتَرَدَّدُ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِِ الْأَبْرَارِ وَزَيْنِ المُرْسَلِينَ الْأَخْيَارِ ، وَأَكْرَمِ مَنْ أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيلُ وَأَشْرَقَ عَلَيْهِ النَّهَارُ
اللَّهُمَّ يَا ذَا المَنِّ الَّذِى لاَ يُكَافَى امْتِنَانُهُ ، وَالطَّوْلِ الَّذِى لاَ يُجَازَى إِنْعَامُهُ وَإِحْسَانُهُ ، نَسْأَلُكَ بِكَ وَلاَ نَسْأَلُكَ بأَحَدٍ غَيْرِكَ أَنْ تُطْلِقَ أَلْسِنَتَنَا عِنْدَ السُؤَالِ وَتُوَفِّقَنَا لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَتَجْعَلَنَا مِنَ الآمِنِينَ يَوْمَ الرَّجْفِ وَالزِّلْزَالِ ، يَا ذَا الْعِزَّةِ وَالجَلاَلِ ، أَسْأَلُكَ يَا نُورَ النُّورِ قَبْلَ الْأَزْمِنَةِ وَالدُّهُورِ ، أَنْتَ الْبَاقِى بِلَا زَوَالٍ ، الْغَنِىُّ بِلَا مِثَالٍ ، الْقُدُّوسُ الطَّاهِرُ الْعَلىُّ الْقَاهِرُ الَّذِى لاَ يُحِيطُ بِهِ مَكانٌ ، وَلاَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَمانٌ ، أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الحُسْنَى كُلِّهَا وَبأَعْظَمِ أَسْمَائِكَ إِلَيْكَ وَأَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً ، وَأجْزَلِهَا عِنْدَكَ ثَوَابًا ، وَأَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً ، وَباسْمِكَ المَخْزُونِ المَكْنُونِ الجَلِيلِ الأجَلِّ الْكَبِيرِ الْأَكْبَرِ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ الَّذِى تُحِبُّهُ وَتَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَتَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ
أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِلَا إِلَهَ إلَّا أَنْتَ الحَنَّانُ المَنَّانُ ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، ذُو الجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ المُتَعَالِ ، وَأَسْأَلُكَ باسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ الَّذِى إِذَا دُعِيتَ بِهِ أجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أعْطَيْتَ ، وَأَسْأَلُكَ باسْمِكَ الَّذِى يَذِلُّ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَماءُ وَالمُلُوكُ وَالسِّباعُ وَالْـهَوَامُّ وَكُلُّ شَئٍْ خَلَقْتَهُ يَا اللَّـهُ يَا رَبِّ اسْتَجِبْ دَعْوَتِى ، يا مَنْ لَهُ الْعِزَّةُ وَالْـجَبَرُوتِ ، يَا ذَا المُلْكِ وَالمَلَكُوتِ ، يَا مَنْ هُوَ حَىٌّ لاَ يَمُوتُ
سُبْحانَكَ رَبِّ مَا أَعْظَمَ شَانَكَ ، وَأرْفَعَ مَكَانَكَ ، أَنْتَ رَبِّى ، يَا مُتَقَدِّسًا فِى جَبَرُوتِهِ إِلَيْكَ أَرْغَبُ ، وَإِيَّاكَ أَرْهَبُ ، يَا عَظِيمُ يَا كَبِيرُ يَا جَبَّارُ ، يَا قادِرُ يَا قَوِىُّ ، تَبارَكْتَ يَا عَظِيمُ ، تَعَالَيْتَ يَا عَلِيمُ سُبْحَانَكَ يَا عَظِيمُ ، سُبْحَانَكَ يَا جَلِيلُ ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ التَّامِّ الْكَبِيرِ أَنْ لَا تُسَلِّطَ عَلَيْنَا جَبَّارَاً عَنيدَاً ، وَلَا شَيْطَانًا مَرِيداً ، وَلَا إِنْسَانًا حَسُودًا ، ولاَ ضَعِيفًا مِنْ خَلْقِكَ وَلَا شَدِيدًا ، وَلَا بَارًّا وَلَا فَاجِرًا ، وَلَا عَبِيدًا وَلَا عَنِيدَاً
اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ فَإِنِّى أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّـهُ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِى لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
يَا هُوَ يَا مَنْ لَا هُوَ إِلَّا هُوَ ، يَا مَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، يَا أَزَلِىُّ ، يَا أَبَدِىُّ ، يَا دَهْرِىُّ ، يَا دَيْمُومِىُّ ، يَا مَنْ هُوَ الحَىُّ الَّذِى لَا يَمُوتُ ، يَا إِلهَنَا وَإِلَهَ كُلِّ
شَئٍْ ، إِلَـهَاً وَاحِدًا لَا إِلَهَ إلَّا أَنْتَ
اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، الرَّحْمَـنَ الرَّحِيمَ الحَىَّ القَيُّومَ الدَّيَّانَ الحَنَّانَ المَنَّانَ ، الْبَاعِثَ الْوَارِثَ ، ذَا الجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، قُلُوبُ الخَلَائِقِ بِيَدِكَ ، نَوَاصِيهِمْ إلَيْكَ ، فأَنْتَ تَزْرَعُ الخَيْرَ فِى قُلُوبهِمْ ، وَتَمْحُو الشَّرَّ إِذَا شِئْتَ مِنْهُمْ ، فأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تَمْحُوَ مِنْ قَلْبِى كُلَّ شَئٍْ تَكْرَهُهُ ، وَأَنْ تَحْشُوَ قَلْبِى مِنْ خَشْيَتِكَ وَمَعْرِفَتِكَ وَرَهْبَتِكَ ، وَالرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَكَ ، وَالْأَمْنِ وَالْعَافِيةِ ، وَاعْطِفْ عَلَيْنَا بالرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ مِنْكَ ، وَأَلْهِمْنَا الصَّوَابَ وَالْحِكْمَةَ ، فأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ عِلْمَ الخَائِفِينَ وَإِنَابَةَ الْـْمَخْبِتِينَ ، وَإِخْلَاصَ الْـمُوقِنِينَ ، وَشُكْرَ الصَّابِرِينَ ، وَتَوْبَةَ الصِّدِّيقِينَ ، وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِى مَلَأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ أَنْ تَزْرَعَ فِى قَلْبِى مَعْرِفَتَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ حَقَّ مَعْرِفَتِكَ كَمَا يَنْبَغِى أَنْ تُعْرَفَ بِه
وَصَلَّى اللُه عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَإِمَامِ الْمـُرْسَلِينَ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا ، وَالْـحَمْدُ لِلـَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
دعاء ختم دلائل الخيرات
بسم الله الرحمن الرحيم ، اَللّهُمَّ اشْرَحْ بِالصَّلوةِ عَلَيْهِ صُدُوْرَنَا وَيَسِّرْبِهَا اُمُوْرَنَا وَفَرِّجْ بِهَا هُمُوْمَنَا وَاكْشِفْ بِهَا غُمُوْمَنَا وَاغْفِرْ بِهَا ذُنُوْبَنَا وَاقْضِ بِهَا دُيُوْنَنَا وَاَصْلِحْ بِهَا اَحْوَالَنَا وَبَلِّغْ بِهَا امَالَنَا وَتَقَبَّلْ بِهَا تَوْبَتَنَا وَاغْسِلْ بِهَا حَوْبَتَنَا وَانْصُرْ بِهَا حُجَّتَنَا وَطَهِّرْ بِهَا اَلْسِنَتَنَا وَانِسْ بِهَا وَحْشَتَنَا وَارْحَمْ بِهَا غُرْبَتَنَا وَاجْعَلْهَا نُوْرًا بَيْنَ اَيْدِيْنَا وَمِنْ خَلْفِنَا وَعَنْ اَيْمَانِنَا وَعَنْ شَمَائِلِنَا وَمِنْ فَوْقِنَا وَمِنْ تَحْتِنَا وَفِىْ حَيَاتِنَا وَمَوْتِنَا وَفِىْ قُبُوْرِنَا وَحَشْرِنَا وَنَشْرِنَا وَظِلاًّ فِى الْقِيَامَةِ عَلى رُءُوْسَنَا وَثَقِّلْ بِهَا يَا رَبِّ مَوَازِيْنَ حَسَنَاتِنَا وَاَدِمْ بَرَكَاتِهَا عَلَيْنَا حَتّى نَلْقى نَبِيَّنَا وَسَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ امِنُوْنَ مُطْمَئِنُّوْنَ فَرِحُوْنَ مُسْتَبْشِرُوْنَ وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَه حَتّى تُدْخِلَنَا مُدْخَلَه وَتُؤوِيَنَا اِلى جَوَارِهِ الْكَرِيْمِ مَعَ الَّذِيْنَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِّنَ النَّبِيِّيْنَ وَالصِّدِّيْقِيْنَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفِيْقًا
اَللّهُمَّ اِنَّا امَنَّا بِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ نَرَه فَمَتِّعْنَا اَللّهُمَّ فِى الدَّارَيْنِ بِرُؤيَتِه وَثَبِّتْ قُلُوْبَنَا عَلى مَحَبَّتِه وَاسْتَعْمِلْنَا عَلى سُنَّتِه وَتَوَفَّنَا عَلى مِلَّتِه وَاحْشُرْنَا فِىْ زُمْرَتِه وَالنَّاجِيَةِ وَحِزْبِهِ الْمُفْلِحِيْنَ وَانْفَعْنَا بِمَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ قُلُوْبُنَا مِنْ مَّحَبَّتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ لاَجَدَّ وَلاَ مَالَ وَلاَ بَنِيْنَ وَاَوْرِدْنَا حَوْضَهُ الْاَصْفى وَاسْقِنَا بِكَاسِهِ الْاَوْفى وَيَسِّرْ عَلَيْنَا زِيَارَةَ حَرَمِكَ وَحَرَمِه مِنْ قَبْلِ اَنْ تُمِيْتَنَا وَاَدِمْ عَلَيْنَا الْاِقَامَةَ بِحَرَمِكَ وَحَرَمِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِلى اَنْ نَّتَوَفّى
اَللّهُمَّ اِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِه اِلَيْكَ اِذْ هُوَ اَوْجَهُ الشُّفَعَاءِ اِلَيْكَ وَنُقْسِمُ بِه عَلَيْكَ اِذْ هُوَ اَعْظَمُ مَنْ اُقْسِمَ بِحَقِّه عَلَيْكَ وَنَتَوَسَّلُ بِه اِلَيْكَ اِذْ هُوَ اَقْرَبُ الْوَسَائِلِ اِلَيْكَ
نَشْكُوْا اِلَيْكَ يَا رَبِّ قَسْوَةَ قُلُوْبِنَا وَكَثْرَةَ ذُنُوْبِنَا وَطُوْلَ امَالِنَا وَفَسَادَ اَعْمَالِنَا وَتَكَاسُلَنَا عَنِ الطَّاعَاتِ وَهُجُوْمَنَا عَلَى الْمُخَالِفَاتِ فَنِعْمَ الْمُشْتَكى اِلَيْهِ اَنْتَ
يَا رَبِّ بِكَ نَسْتَنْصِرُ عَلى اَعْدَائِنَا وَاَنْفُسِنَا فَانْصُرْنَا وَعَلى فَضْلِكَ نَتَوَكَّلُ فِىْ صَلاَحِنَا فَلاَ تَكِلْنَا اِلى غَيْرِكَ يَا رَبَّنَا وَاِلى جَنَابِ رَسُوْلِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَنْسَتِبُ فَلاَ تُبَعِّدْنَا وَبِبَابِكَ نَقِفُ فَلاَ تَطْرُدْنَا وَاِيَّاكَ نَسْئَلُ فَلاَ تُخَيِّبْنا
اَللّهُمَّ ارْحَمْ تَضَرُّعَنَا وَامِنْ خَوْفَنَا وَتَقَبَّلْ اَعْمَالَنَا وَاَصْلِحْ اَحْوَالَنَا وَاجْعَلْ بِطَاعَتِكَ اشْتِغَالَنَا وَاِلَى الْخَيْرِ مَالَنَا وَحَقِّقْ بِالزِّيَادَةِ امَالَنَا وَاخْتِمْ بِالسَّعَادَةِ اجَالَنَا
هذَا ذُلُّنَا ظَاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَحَالُنَا لاَ يَخْفى عَلَيْكَ اَمَرْتَنَا فَتَرَكْنَا وَنَهَيْتَنَا فَرْتَكَبْنَا وَلاَ يَسَعُنَا اِلاَّ عَفْوُكَ فَاعْفُ عَنَّا يَا خَيْرَ مَأمُوْلٍ وَّاَكْرَمَ مَسْئُوْلٍ اِنَّكَ عَفُوٌّ غَفُوْرٌ رَّءُوْفٌ رَّحِيْمٌ يَّا اَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ
وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَّعَلى الِه وَصَحْبِه وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا وَّالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ
بعض فوائده
الفائدة الأولى : في ترجمة صاحب الدلائل ؛
هو الشيخ الإمام ، العلامة الولي الهمام ، أوحد أعيان الأئمة الأعلام ، العالم العامل ، والولي الكامل ، والعارف المحقق الواصل ، قطب الزمان ، وفريد العصر والأوان ، نخبة أكابر الأولياء العارفين ، وقدوة الأخيار الصالحين ، أبو عبد الله سيدي محمد بن السيد سليمان بن السيد أبي بكر الجزولي السملالي الشريف الحسني .
وجزولة : قبيلة من قبائل البربر بالسوس الأقصى ، وسملالة قبيلة من قبائل جزولة .
ولد رضي الله عنه في مدشر "تانكرت" في سوس ببلاد الساحل على واد يعرف بهذا الاسم ، آخر القرن الثامن ولا يعرف متى كان ذلك على وجه التحديد .
وقد خرج الجزولي من بلاده لقتال بها ، حيث كانت تشهد حينها صراعات داخلية كثيرة ، فقصد مدينة فاس لطلب العلم فنزل بمدينة الصفارين ، ليرحل بعدها إلى المشرق للأخذ عن العلماء والتلقي عن الشيوخ المربين ، حيث طاف في رحلته تلك مدن الحجاز ومصر ومدينة القدس ، واستمرت نحوا من سبع سنوات .
وبعدها عاد إلى المغرب ، وحلَّ بفاس من جديد ، والتقى هناك الإمام زروق ، الذي أرشده إلى الشيخ المربي وأوحد وقته سيدي أبي عبد الله محمد امغار ( الصغير) رضي الله عنه بتيط .
فرحل إليه الشيخ الجزولي ، حيث أخذ عليه ورد الشاذلية ، ودخل الخلوة للعبادة نحوا من أربع عشرة سنة ، ثم خرج بعدها وأخذ في تربية المريدين ، وتاب على يديه هناك خلق كثير ، وانتشر ذكره في الآفاق ، وظهرت على يديه الخوارق والكرامات والمناقب الجسيمة .
توفي رضي الله عنه بآفرغال مسموما في صلاة الصبح ، إما في السجدة الثانية من الركعة الأولى ، أو في السجدة الأولى من الركعة الثانية- سادس عشر ربيع الأول عام سبعين وثمان مائة (٨٧٠هـ) ، ودفن لصلاة الظهر من ذلك اليوم بوسط المسجد الذي كان أسسه هناك . ثم بعد سبع وسبعين سنة من موته نُقل من سوس إلى مراكش ، فدفنوه بمنظقة رياض العروس ، في الحي الذي يحمل اسمه " سيدي بن سليمان " داخل المدينة ، وبني عليه بيت . وقبره يزار ويتبرك به . اهـ
طريقته رضي الله عنه شاذلية ، وله كلام كثير في الطريق قيده الناس عنه يوجد متفرقا بأيدي الناس ، وله تأليف في التصوف سماه "النصح التام لمن قال ربي الله ثم استقام" ، وحزب الفلاح ، وحزبه الموسوم بـ "حزب سبحان الدائم الذي لا يزال" ، بالإضافة إلى هذا الكتاب دلائل الخيرات الشهير الذكر والذائع الصيت . اهـ
وقد أكثر العلماء من الثناء على الشيخ الجزولي رضي الله عنهم ، وأقوالهم في ذلك كثيرة ، وجلبها يستدعي طولا ليس هذا محله ، ولكن لنقتصر على إيراد بعضه ، تنبيها على غيره . اهـ
قال العلامة في ممتع الأسماع : "كان رضي الله عنه من العلماء العاملين ، والأئمة المهتدين ، جمع بين شرف الطين والدين ، وشرف العلم والعمل ، والأحوال الربانية الشريفة ، والمقامات العلية المنيفة ، والهمة العالية السماوية ، والأخلاق الزكية الرحمانية ، والطريقة السُّنِية السَّنِية ، والعلم اللدني ، والسر الرباني ، والتصريف النافد التام ، والخوارق العظام ، والكرامات الجسام . وكان قطبا جامعا ، وغوثا نافعا ، وارثا رحمانيا ، وإماما ربانيا ، أقامه الله في وقته رحمة للعباد ، وبركة ونورا في البلاد ، جعله موضع نظره من خلقه ، وخزانة سره ، ومظهر نفوذ تصريفه ، ومنبع مدده ، ... انتفع به خلق كثيرون ، وتخرج على يديه مشايخ كثيرون ، وحييت به البلاد والعباد ، وجدد الطريقة بالمغرب بعد دروس آثارها ، وخبو أنوارها ، واشتهر بالفقر واللهج بذكر الله ، والصلاة على النبي صل الله عليه وسلم في سائر بلاد المغرب" . هكذا كما في ممتع الأسماع (ص : ١٧-١٨) نقلا بواسطة النعم الجلائل (ص :٣٠-٣١) . اهـ
الفائدة الثانية : في سبب تأليف دلائل الخيرات ؛
قال النبهاني رحمه الله في الدلالات الواضحات على دلائل الخيرات ص ٦١ : قال سيدي العارف بالله الشيخ أحمد الصاوي المصري في شرحه على صلوات شيخه القطب الدرديري أن سبب تأليف " دلائل الخيرات " أن الإمام الجزولي حضره وقت الصلاة فقام يتوضأ لها ، فلم يجد ما يخرج به الماء من البئر ، فبينما هو كذلك إذ نظرت إليه صبية من مكان عال ، فقالت له : من أنت ؟ فأخبرها ، فقالت له : أنت الرجل الذي يثنى عليك بالخير ، وتتحيَّر فيما تخرج به الماء من البئر؟! . وبصقت في البئر ففاض ماؤها حتى ساح على وجه الأرض . فقال الشيخ بعد أن فرغ من وضوئه : أقسمت عليك بمَ نلت هذه المرتبة ؟ ، فقالت : بكثرة الصلاة على من كان إذا مشى في البر الأقفر تعلقت الوحوش بأذياله ، صلى الله عليه وسلم . فحلف يميناً أن يؤلف كتاباً في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" . اهـ
الفائدة الثالثة : أصح الروايات لدلائل الخيرات وسبب وقوع الاختلاف في نسخ الدلائل ؛
اعلم أن لدلائل الخيرات نسخاً عديدة ، حيث كان المؤلف رضي الله عنه بعد ما ألف كتابه يُصَحِّحُه فترة بعد أخرى ، فهذا سِرُّ اختلاف بعض نسخه ، وأصح تلك النسخ : نسخة تلميذه الشيخ محمد الصُّغَيِّر السَّهْلي رحمه الله تعالى . اهـ
قال صاحب كشف الظنون (١/٧٥٩-٧٦٠) : "وللدلائل : اختلاف في النسخ لكثرة روايتها عن المؤلف رحمه الله . لكن المعتبر : نسخة : الشيخ أبي عبد الله : محمد الصُّغَيِّر السَّهْلي وكان من أكبر أصحابه . وكان المؤلف صحَّحها قبل وفاته بثمان سنين ، يعني ضحى يوم الجمعة سادس ربيع الأول ، اثنتين وستين وثمانمائة ( ٨٦٢)" . اهـ
وكذا نصَّ على ذلك العلامة سيدي محمد المهدي الفاسي رحمه الله تعالى عند قول صاحب الدلائل : " والصلاة على محمد نبيه " ، حيث قال : " أكثر النسخ على إفراد الصلاة على السلام كما هنا ، وهو الذي في النسخة التي صححها المؤلف وكتب على ظهرها وفي حواشيها بخطه ، وسماها في هذا التقييد بالسَّهْلِيَّة ، وهي نسخة كبير تلاميذه الشيخ أبي عبد الله محمد الصُّغَيِّر السَّهْلي رضي الله عنهما ، وكانت قبل وفاة مؤلفها بثمان سنين ، إذ ذكر كاتبها أنه أكلمها ضحى يوم الجمعة سادس ربيع الأول عام اثنين وستين وثمان مائة" . هكذا كما في مطالع المسرات بجلائل دلائل الخيرات ( ص : ١٨) . اهـ
وقال الشيخ النبهاني في الدلالات الواضحات (ص :٦٧ فما بعد ) : "يبدو لي أن الإمام الجزولي رضي الله عنه بعد تأليفه لدلائل الخيرات ، صار يكرر نظره فيها ، وكلما ظهر له تبديل لفظ بآخر يبدله ، ويرويه عنه أصحابه بعد ان تكون النسخة انتشرت على اللفظ الأول ، ثم وثم ، إلى حين وفاته رضي الله عنه ، ولذلك وقع الاختلاف الكثير في نسخ الدلائل ، بحيث لا يشبهها في ذلك كتاب ، ولكن الأمر فيه سهل ، فإن النسخ الأولى التي جرى عليها المؤلف في الأول هي نفسها صحيحة ، وإن ترجح عنده خلافها بعد ذلك ، فما هو إلا من قبيل الحسن والأحسن ، كلفظ النبي إن كان مهموزا أو غير مهموز ، فهو صحيح على كل حال ، وإنما وقع الاعتماد على النسخة السهلية أكثر من غيرها لكونها نسخة أجل تلاميذ المؤلف سيدي محمد السَّهْلي الصُّغَيِّر ، ووجد عليها خط المؤلف نفسه ، وكتبت قبل فاته بمدة غير طويلة . إذا علمتَ ذلك؛ فاعلم أنِّي وإن كنت أرجح كغيري النسخة السهلية فلا أقول : إن ما عداها من النسخ لا يُعَوَّلُ عليها ، إذا خالفت السهلية في بعض الألفاظ مع موافقتها للغة العربية ، وليس فيها لحن ولا غلط يعبأ به ، بل أقول : يجوز أن تكون عدة نسخ صحيحات ، وهي كلها من وضع المؤلف ، ويكون اختلافها بالزيادة أو النقص أو بعض الحركات مبنيا على تكرر نظره فيها المرة عد المرة ، وترجيحه لفظا على آخر ، فهي كلها إذا كانت موافقة للغة العربية معتبرة ، وإذا كان اللفظ في صلاة مأثورة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بعض الأكابر ، فيحتمل أن يكون في ذلك اللفظ عدة روايات جرى المؤلف على بعضها تارة ، ثم ترجح عنده رواية أخرى ، ويكون الكل صحيحا ، والقارئ مأجور على كل حال" . اهـ
الفائدة الرابعة : في ترتيب صلوات دلائل الخيرات وعدد ما فيه من الصلوات وأشملها ؛
قال العلامة سيدي محمد المهدي الفاسي رحمه الله تعالى : "شرع في ذكر كيفيات الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم مبتدئا منها بما صح عنه صلى الله عليه وسلم ، وخُرِّج في كتب الإسلام المعتمدة ونحوها ، ثم بما روي عنه صلى الله عليه وسلم وعن غيره من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من الفضلاء والأخيار والعلماء والأبرار مما رتَّبوه في أورادهم ، أو سطروه في تآليفهم " . هكذا كما في مطالع المسرات (ص :١٦٣) . اهـ
قال : " وكان نفعنا الله به - أي الشيخ الجزولي- يرى أن أشمل صلاة في دلائل الخيرات من جميع صلواته ، هي قوله : اللهم صل على سيدنا محمد نبيك ، وسيدنا إبراهيم خليلك ، وعلى جميع أنبيائك وأصفيائك من أهل أرضك وسمائك . . إلى قوله : كفضلك على جميع خلقك" . هكذا كما في الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام (٥/١٠٠) . اهـ
الفائدة الخامسة : في تقسيم دلائل الخيرات إلى أحزاب وأرباع وأثلاث ؛
قال العلامة سيدي محمد المهدي الفاسي رحمه الله تعالى في آخر الحزب الأول : " هذا آخر الحزب الأول على ما ثبت في النسخة السهلية ، فإن تجزئة الكتاب بالأحزاب والأرباع والأثلاث كذلك ثبت في النسخة المذكورة ، والمعتبر في ذلك من فصل الكيفية إذا ابتدأ القراءة منه كما تقدم التنبيه على ذلك ، وهذا الحزب أزيد من الثمن بيسير على مقتضى نسبة تمام الحزب الثاني من تمام الربع الأول ، والله أعلم" . اهـ
قال : ومعنى الحزب : "الورد يعتاده الشخص من صلاة وقراءة وغير ذلك ، وهو الطائفة من القرآن أو غيره يوظِّفُها على نفسه يقرؤها" . هكذا كما في مطالع المسرات (ص :٢٢٥) . اهـ
الفائدة السادسة : في أن المقصود من كتاب دلائل الخيرات هو من فصل كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛
قال العلامة سيدي محمد المهدي الفاسي رحمه الله تعالى : "اعلم أن هذا الفصل هو المقصود من الكتاب بالأصالة ، وهو المجزأ بالأحزاب والأرباع والأصلاص حسبما ثبت في النسخة السهلية؛ لأنه منه تكون قراءة الكتاب ، وأما ما قبل ذلك فإنما يقرأ في بعض الأحيان ليعلم علم ذلك ، وليزداد قارئه رغبة ومحبة ونشاطا بقراءة الفضائل والأسماء ، وبعضهم يبتدئ من الأسماء استطابة لها لما تضمنته من ذكر أوصافه صلى الله عليه وسلم والثناء عليه ، فيصلي عليه مع كل اسم ، بأن يقول مثلا : محمد صلى الله عليه وسلم ، أحمد صلى الله عليه وسلم ، ... إلى آخرها . أو يقول : اللهم صل على من اسمه محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم صل على من اسمه أحمد صلى الله عليه وسلم . .إلى آخرها؛ أو نحو ذلك " انتهى . هكذا كما في المصدر السابق (ص :١٦٣) . اهـ
الفائدة السابعة : فيما يقصده المصلي بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم ؛
قال العلامة سيدي محمد المهدي الفاسي رحمه الله تعالى : " يُوجد في طُرَّة هذا المَحَلّ - أي : فصل كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - من بعض النسخ العتيقة بزيادة لبعضها على بعض ما نص مجموعه : يقصد المصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم امتثال أمر الله ، وتصديقا لنبيه ، ومحبة فيه وشوقا إليه ، وتعظيما لقدره ، وكونه أهلا لذلك ، ونحو هذا . اهـ
قال : وهذه المقاصد بعضها أعلى من بعض ، وهي كلها أعلى من العمل على الأجور ؛ لأن صاحب ذلك عامل على حظ نفسه وواقف معها ، والعامل على ذلك لم يقم بحق أوصاف مولاه ولا أوصاف نبيه صلى الله عليه وسلم وحسنه وإحسانه وعِظَمِ قدره" انتهى . انظر المصدر السابق (ص :١٦٣-١٦٤) . اهـ
قال العلامة الشيخ مخلف يحيى العلي الحذيفي القادري الحسيني في كتب دلائل الخيرات بسند ورواية الطريقة القادرية العلية صحيفة ١٣ ما نصه : اعلم ولدي السالك ان ورد دلائل الخيرات للامام ابي عبد الله محمد بن سليمان الجزولي ، يعتبر من الاوراد العظيمة التي اشتهرت عند السادة الصوفية علي مختلف مشاربهم ، وهو ورد عظيم له فوائد عظيمة جدا . وقد اثني عليه اكابر الاولياء والعارفين . اهـ
ثم قال ايضا : وقد رايت شيخنا قدس الله سره يحافظ عليه ويلزمه ، بل كان يدخل فيه الخلوات الطوال ، اطولها كانت ثمانية اشهر في المسجد النبوي الشريف ، وذلك في عام ١٩٨٦ ، وكان يقرأ اثني عشر مرة في اليوم . وقد حدثني ذات يوم عن بركات هذا الورد العظيم عليه ، وكان من اهمها هي الاجتماع بالحبيب المصطفي صلي الله عليه وآله وسلم يقظة ، وأخذ البيعة عنه مباشرة . وهذا اعظم وأفضل اسناد للشيخ قدس سره . اهـ
وقد ذكر صاحب النعم الجلائل ص ٧١ ما نصه : انه يفيد النور ، وانه من اعظم اسباب قضاء الحوائج . اهـ
وان من بركاته ايضا : فتح ابواب الخير والسعادة والغني لمن اكثر من قراءته ، واعظم من ذلك ، رؤيا النبي صلي الله عليه وآله وسلم في المنام لمن داوم علي قراءته كما هو مجرب عند اهل الخير والصلاح . اهـ
ومن فضائله وبركاته : انه يورث الاستقامة ، ويكسو قارئه بنور عجيب يشعر به كل من يراه ، ويلقي محبته وهيبته في قلوب الجميع . اهـ
ومن اعظم فوائده وفضائله : انه يورث محبة الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم . فألزمه ، تري من بركاته العجيب بفضل الله تعالي . اهـ
ثم قال ايضا في ص ٢١ ما نصه : يقرأ كاملا في كل يوم مرة واحدة ، وتكون قراءته في مجلس واحد ، وهذه الكيفية هي ورد العارفين الكاملين ، كما اخبرني بذلك شيخنا الشيخ عبيد الله القادري ، وقد سمعته يقول : من حافظ عليه اربعين يوما يقرأه كاملا في كل يوم كانت له قدم في الولاية ، وتعتبر هذه الكيفية اكمل الكيفيات وافضلها . اهـ
وذكر في دلائل الخيرات برواية الكياهي مصلح بن عبد الرحمن المراقي بعض فوائده : انه يشتمل علي الصلوات علي النبي المشهورات والمجربات للوسيلة في تحصيل الحوائج وازالة الكروبات والغموم ولتنوير القلوب ولدفع البلايا في الدنيا والبلايا في الاخرة ، ولنيل خيري الدارين ، ولتكثير النور في الآخرة ، فينبغي لمؤمن ان يجعله وردا . اهـ
وقال بعض الصالحين : من اراد ان ييسر الله له الحج الي بيته الحرام ، فليقرأه الكامل من اوله الي أخيره كل يوم في مجلس واحد اربعين يوما ، ويسأل الله بين "يا الله يا رب" في الحزب يوم الاثنين ، حصل مراده ان شاء الله تعالي ، مجرب . وقال بعض مشايخ الاعلام : من داومه بتلك الكيفية المتقدمة ، صرفه من جميع انواع البلايا ، ونال درجة عظيمة عند الله تعالي ، وحصل له جميع حوائجه العظيمة ، والله اعلم . اهـ
وذكر في جزء الرابع من سلاح المومن بعض فوائده : اذا وجدت اي احد في اي كربة عظيمة كمثل لرجوع اي احد الي بيته ، فأعنه بقرائته الكامل في مجلس واحد ، ثم اقرأ : ﴿اللهم اني اتوسل عن الشيخ محمد بن سليمان الجزولي صاحب دلائل الخيرات ، بحرمة جمالك الباقي ووجهك الاعظم وبحرمة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ان تقضي حاجاتنا يا الله يا ربي آتنا ما سألناك يا ارحم الراحمين ، آمين﴾ ، ثم اقرأ الفاتحة له ، رجع الي بيته سريعا ، ان شاء الله . واذا داوم احد قرائته الي اربعة سنوات ، فيجد اسراره العجيبة ، والله اعلم ، والحمد لله رب العالمين . اهـ
وفي سبيل المهتدين ص ١٩٠ ، قال الامام احمد بن محمد بن علوي المحضار في مقدمة مجموع صلواته المسماة الباب المفتوح للدخول والسلم الموصل لكل سول في الصلاة علي اشرف مرسول ما نصه : ورأيت علي تلاوتها طراوة وشوقا هذا علي أنني ما أكتفي بها عن وردي من الدلائل التي وصل بها الي الله كل واصل ... الي آخر كلامه . اهـ