ألف سيدي محمد بن العربي التازي الدمراوي رضي الله عنه ياقوتة المحتاج في الصلاة على صاحب المعراج بما أفاض الله عليه من المواهب لا باكتساب الأعمال لأن اللاحق لا يكون سببا في السابق وكل ما قدر للإنسان أن يلحقه فهو سابق في علم الله قبل عمل صاحبه . وذكر في طالعة هذا التأليف أن من داوم على قراءتها مضمون له قطعا من غير شك أن يرى نبيه صلى الله عليه و سلم مناما أو يقظة
واعلم وفقني الله وإياك أن كل ما ذكر من خواص كل صلاة من صلوات هذا التأليف مبناها على الإذن من صاحبها أو من المأذون له فيها ، وأما الثواب فلا يحتاج إلى إذن بل بمجرد قراءتها يحصل لتاليها ، وكذلك حصول رؤية النبي صلى الله عليه و سلم المضمونة لمن داوم على قراءة التأليف فإنه لا يحتاج إلى إذن بل بمجرد العزم على قراءة التأليف والدوام عليها يحصل
وقد رتب هذه الياقوتة رضي الله عنه على ترتيب الحروف الهجائية . وعقد لكل حرف بابا والباب هنا يذكره التالي مع قراءة الصلوات المذكورة (الشيخ أحمد بن العياشي سكيرج ، كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب ، بتصرف ، ص ١٠٢-١٠٤) . اهـ
ففي حرف الثاء مثلا قال : اللهم صل على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى ءال سيدنا محمد عدد العجاج واللجاج و اللث
خاصيتها : من أكثر منها انهلت الرحمة على قبره عند موته ولم تفارق قبره ، وكان في حياته موفقا للحسنات
وقوله في حرف الجيم : اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى ءال سيدنا محمد صلاة تقيدنا بها يا جبار إلى طريق الخيرات ومن الهم والغم فرج
خاصيتها : من ذكرها كل يوم مرتين يذهب الله عنه الوساوس في جميع العبادة ولا يقدر الشيطان أن يفسد عليه شيئا من عبادته ، ولا يقع له خلل في العبادة
وقوله في حرف الخاء : اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى ءال سيدنا محمد صلاة تستجلب لنا بها يا مصور رضاك يطهرنا من الادناس والوسخ
خاصيتها : من واظب عليها قرب عليه الفتح ، و سهلت عليه مشاق العبادة وأرسل الله إليه من يرشده لصلاح حاله ، وعصمه الله من الشك والوهم في خلواته
وقوله في حرف الدال : اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى ءال سيدنا محمد صلاة تعيننا بها يا قوي على محبته وتعظيمه من الآن إلى الأبد
خاصيتها : تستجلب رضا أهل الخير ومحبتهم كالأشياخ ، تذكر 66 مرة . ومن قرأها 1000 مرة حال الله بينه وبين المعاصي ، و كذلك يحول الله بينه و بين كل أمر قادم في عمله الصالح، ويتمكن من محبة سيدنا محمدا صلى الله عليه و سلم
وفي حرف الراء عند قوله : اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى ءال سيدنا محمد صلاة تباعدنا بها يا بار من الفجار وتقينا بها يا مانع عذاب النار
وخاصيتها : أن من داوم عليها حفظه الله من ضرر المعاصي ومن كتبها وحملها وجلس مع المشتغلين بالمعاصي كانت له درقة من النار
وفي حرف الطاء : اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى ءال سيدنا محمد صلاة تقينا بها يا حفيظ من الردة وكل داء و سخط
خاصيتها : من أكثر منها انتشر على قلبه الأمان من هذه المصائب المذكورة هنا
ومن ذلك حرف الظاء : اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى ءال سيدنا محمد صلاة تجيرنا بها يا حليم من الحط واللظ
خاصيتها : من أكثر منها نجاه الله من ظلمة القبر وضيقه ، وكان محفوظا فيه إلى يوم البعث
وفي حرف الميم : اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى ءال سيدنا محمد صلاة تقينا بها يا محيي أن نموت بالردم
خاصيتها : من أكثر منها امتلأ قلبه من الحب والأنوار ، وكان من الموقنين بالعهد
وقوله في حرف النون : اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى ءال سيدنا محمد صلاة أهل السموات والارض عدد ما سبحت به ألسنة المحبين والعارفين
خاصيتها : من أكثر منها زالت حجب الجواهر السبعة عن قلبه واطلع على ما في الملكوت ، وكان مأمونا من السلب . والجواهر السبعة هي جوهرة الذكر وجوهرة الشوق وجوهرة الحب وجوهرة الروح وجوهرة السر وجوهرة المعرفة وجوهرة الفقر
وفي حرف الضاد : اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى ءال سيدنا محمد صلاة نتمتع بها وبذكرك يا مغيث في حياتنا تمتع الخيرات و الارباح و تقبل منا يا حسيب ولا ترد وتعرض
خاصيتها : من أكثر منها أغناه الله بكمال الإيمان وحلاوته وتقول له الملائكة مرحبا بحبيب الله فلان . (الشيخ أحمد بن العياشي سكيرج ، رفع النقاب بعد كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب ، الربع 3 ، ص ١٦٢-١٦٨) . اهـ