وهذا هو الاسم الحادي عشر من الاسماء الادريسية . وفي جواهر الخمس ص ١٣٥ : ﴿يا كَبِيرُ أَنْتَ الذي لا تَهْتَدِي الْعُقُولُ لوَصْفِ عَظَمَتهِ﴾ ، وفي الجواهر ايضا ص ٢٢٠ بضمير ﴿ك﴾ في آخره وهو : ﴿يا كَبِيرُ أَنْتَ الذي لا تَهْتَدِي الْعُقُولُ لوَصْفِ عَظَمَتكَ﴾ . وفي الروضة السندسية ص ١٨ وهو بطريق الغوثية : ﴿يا كَبِيرُ أَنْتَ الذي لا تَهْتَدِي الْعُقُولُ لوَصْفِ عَظَمَتهِ يا كَبِيرُ﴾ . وفي رحلة العياشية ج ١ ص ٥٤٨ بلفظ ﴿الْقلوب﴾ بدل ﴿الْعُقُولُ﴾ وذلك من قوت القلوب وهو : ﴿يا كَبِيرُ أَنْتَ الذي لا تَهْتَدِي الْقلوب لوَصْفِ عَظَمَته﴾ . ووجدته ايضا بلفظ ﴿صفة﴾ بدل ﴿وصف﴾ في الرحلة ص ٥٤٦ وهو : ﴿يا كَبِيرُ أَنْتَ الذي لا تَهْتَدِي الْقلوب لصفة عَظَمَته﴾ . وفي الخصائص الكافية ج ١٠ ص ٤٣ بالياء ﴿يهْتَدِي﴾ و﴿الواصفون﴾ بدل ﴿الْعُقُولُ﴾ او ﴿القلوب﴾ وهو : ﴿يا كَبِيرُ أَنْتَ الذي لا يهْتَدِي الواصفون لوَصْفِ عَظَمَته﴾ . وفي الاسرار المطوية الشيخ بن عقيلة ص ٣ خ ٢ ما نصه : ﴿يا كَبِيرُ أَنْتَ الذي لا تَهْتَدِي الْعُقُولُ لوَصْفِ عَظَمَتهِ﴾ . وقيل كل اسم بأي صيغة كما تقدم فوائد واسرار لا تعد ولا تحصي . هذا الإسم جلالي ، ومن واظب على ذكره رأى عجباً . فله فوائد عظيمة وأسرار جليلة ، ولهذا الإسم تأثير عجيب في تفريج الهموم ، وكشف الغموم ، والشفاء من الأمراض النفسية . وفي جواهر الاسماء العظام ص ٢١٠ ما نصه : خاصية هذا الإسم ان من كان عليه دين ولم يكن عنده ما يقضي دينه فليلازم علي ذكر هذا الاسم كل يوم ثلثمائة وستون مرة ليلا ومثلها نهارا ، فمن فعل ذلك وفي الله دينه ويسّر رزقه ، وجعله من الآمنين الفارحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . ومن خواصه ان من كان خائفا من قتل وظلومة واكثر من ذكره واقبل علي خصمه فإنه يصير عند خصمه كأنه جبل عظيم او كأنه اسد يريد اكله . ومن خواصه ان من اكثر من ذكره فإنه يكون معافا في بدنه وروحه وجسمه . ومن خواصه ما ذكره صاحب همة قصرت الا وارتفعت همته ولا ذكره ضعيف الا شوفي وعوفي . ومن خواصه ان من اكثر من ذكره كان رئيسا كبيرا عند الناس خصوصا الحكام والظلمة . وهذا الورد ورد الانجاب والنقباء . وخواص هذا الاسم لا تحصي ولا تستقصي لكن حذفنا منها الكثير خوف الاطالة ولئلا ينكشف السر لأن من خواصه جلب الارزاق ، ووفاء الديون ، والوقار عند الخاصة والعامة ، والحفظ في الليل والنهار والسفر والاقامة ، والربح في البيع والشراء والتجارة ، والقبول عند الرجال والنساء ، والحفظ من الانس والجان والحكام . وفي جواهر الاسماء ص ٢٣ ما نصه : ومن كان عليه دين وهو لا يقدر علي وفائه فليقرأ هذا الاسم كثيرا جدا بنية صادقة في وفاء دينه فإن الله تعالي يهيئ له اسبابا يكون منها قضاء دينه وتقر عينه وينصلح حاله وزاد ماله بإذن الله تعالي . وفي جواهر الخمس ص ١٣٦ ما نصه : إن قريء كبير بضم الراء وبالتاء في تهتدي يرجع إليه جميع الأكابر ويخرون لديه ويعتقدونه ويمتثلون أمره ولا يخالفونه فمن خالفه يكون ذليلا ومن رامه بسوء ابتلي بالدل والفقر . وإن قريء بفتح الراء وبالياء في يهتدي ويأخذ جملها على قاعدة خذ حرف قل ألفا ويركب من المجموع وفقا سداسيا ويحمله معه يظهر في ذلك المقام غار فيدخله العامل فيرى فيه عجائب الله وغرائبه مما لايذكر ولا يعلمه أحد فكلما حصل له طيشان من قرأة الاسم ، يدخل ذلك الغار فيرى فيه علم الأولين والآخرين فبأي نواحي الأرض ينوي الخروج والبروز يلج في الاسم فيظهر له فيه طرق كثيرة . وهذا القدر كلي هذا الاسم لأنه اسم معظم لا يقرأه احد الا نال مناه وكبر في اعين الكبراء والعظماء . وفي الجواهر ص ٢٢٠ ما نصه : وهو جمالي خاصيته قضاء الحوائج الدينية والدنيوية بأن يقرأه سبعة أيام كل يوم سبعة آلاف . وايضا اذا كان علي احد ديون كثيرة لا يتمكن من أدائها بوجه من الوجوه ينبغي له ان يقرأ هذا الاسم كثيرا اقله ثلاثمائة وستون أكثره عشرة آلاف فإذا داوم المديون علي قرائته بهذا الطريق وواظب عليها قضى الله تعالى ديونه وأغناه وجعله من الاغنياء الشاكرين لكن يجب عليه إن يصون اسراره من الأجانب ويلازم قبل الوتر ركعتين يقرأ فيهما : قل اللهم الي حساب ، خمس مرات . وفي هذه الدعوة يبلغ صاحب العمل مقام السلطنة ويصونه الله تعالى عن أعين السوء من الجن والأنس ويحرسه من جميع الآفات والبليات وتزيد شوكته وجلالة قدره بحيث لا يقدرون قدره . وايضا لملاقاة الخضر عليه السلام يقرأ كل ليلة احدي واربعين يلاقيه . وإن أضافه لسورة التين يرى النبي ﷺ . وفي جواهر الحكمة ج ٢ ص ٢١ فائدة لقضاء الدين الكثير وهي بصيغة : ﴿يا كَبِيرُ أَنْتَ الذي لا يهْتَدِي الواصفون لوَصْفِ عَظَمَته﴾ ثلاثمائة وثلاثة عشر مرة بعد المكتوبات ، وقيل انه مهم جدا . اهـ
وفي روح البيان في تفسير اية ٢٣ من سورة سباء ما نصه : ﴿وهو العلى الكبير﴾ من تمام كلام الشفعاء قالوه اعترفا بغاية عظمة جناب العزة وقصور شأن كل من سواه اى هو المتفرد بالعلو والكبرياء شأنا وسلطانا ذاتا وصفة قولا وفعلا ليس لاحد من اشراف الخلائق ان يتكلم الا باذنه . قال بعضهم العلى فوق خلقه بالقهر والاقتدار والعلى الرفيع القدر واذا وصف به تعالى فمعناه انه يعلو ان يحيط به وصف الواصفين بل وعلم العارفين والعبد لا يتصور ان يكون عليا مطلقا اذ لا ينال درجة الا ويكون فى الوجود ما هو فوقها وهى درجات الانبياء والملائكة نعم يتصور ان ينال درجة لا يكون فى جنس الانس من يفوقها وهى درجة نبيناعليه السلام ولكنه علو اضافى لا مطلق والتحلق بهذا الاسم بالجنوح الى معالى الامور والبعد عن سفسافها وفى الحديث "ان الله يحب معالى الامور ويبغض سفسافها" وعن على رضى الله عنه علو الهمة من الايمان . قال الصائب : جون بسير لا مكان خود ميروم ازخويشتن همجو همت توسنى درزير زين داريم ما . وخاصية هذا الاسم الرفع عن اسافل الامور الى اعاليها فيكتب ويعلق على الصغير فيبلغ وعلى الغريب فيجمع شمله وعلى الفقير فيجد غنى بفضل الله تعالى . واما الكبير فهو الذى يحتقر كل شئ فى جنب كبريائه . وقيل فى معنى الله اكبر اى اكبر من ان يقال له اكبر او يدرك كنه كبريائه غيره . قال بعض الكبار معنى قول المصلى الله اكبر بلسان الظاهر الله اكبر ان يقيد ربى حال من الاحوال بل هو تعالى فى كل الاحوال اكبر ومن عرف كبرياءه نسى كبرياء نفسه والكبير من العباد هو العالم التقى المرشد للخلق الصالح لان يكون قدوة يقتبس من انواره وعلومه ولهذا قال عيسى عليه السلام من علم وعمل وعلم فذلك يدعى عظيما فى ملكوت السماء . وخاصية هذا الاسم فتح باب العلم والمعرفة لمن اكثر من ذكره وان قرأه على طعام واكله الزوجان وقع بينهما وفق وصلح . وفى الاربعين الادريسية : ﴿يا كبير انت الذى لا تهتدى العقول لوصف عظمته﴾ . قال السهروردى اذا اكثر منه المديان ادى دينه واتسع رزقه وان ذكره معزول عن رتبته سبعة ايام كل يوم الفا وهو صائم فانه يرجع الى مرتبته ولو كان ملكا . اهـ وفي بعض الرسائل من قرأه كل ليلة الف مرة فتح الله عليه ورزقه وسخر له عباده لمساعدته . اهـ وفي مجموعة الاحزاب اولها الاوراد للشيخ الاكبر ص ٧٨ بلا لفظ : ﴿وصف﴾ ما نصه : ﴿يا كبير انت الذى لا تهتدى العقول لعظمته﴾ . اهـ
وفي شمس المعارف ج ٣ ص ٢٩٥ في الفصل الرابع والعشرين في النمط الرابع وما فيه من الاسرار الربانيات ما نصه : وأما اسمه تعالى ؛ ﴿الكبير﴾ ، ففيه فوائد لمن طلب الرياسة ، وملكه افعيائيل ، وهو رئيس على ٤ قواد ، تحت يد كل قائد ٢٣٢ صفا ، كل صف ٢٣٢ من الملائكة الموكلين برفع الحجاب ، فإذا ذكره الذاكر هذا العدد نزل عليه الخادم كما تقدم . ودعاؤه تقول : يا كبير أنت الذي أظهرت كبرياءك في قلوب أهل التوحيد ، وبسطت جلائل نعمك في عقول أهل التجريد والتفريد ، بك ظهر كل جلال في الأكوان ، وإليك رجع نهاية كل إنسان ، أسألك اللهم بعلمك المحيط في خلقك ، وبقدرتك النافذة في برك وبحرك ، أن تجعلني كبيرا بالعلم والعرفان بأسرار وحدتك في جميع الأزمان ، وارزقني فتحا جامعا ونورا لامعا وسمعا سامعا حتى لا أسمع إلا منك ولا أقول إلا عنك ولا أسكن إلا إليك ، فأنت الموجود بكل مكان ، والمعبود بكل لسان في كل مكان وزمان . اهـ والله اعلم والحمد لله رب العالمين