وفي كتاب الجمعة ؛ ذكر دعاء إدريس النبي في الفصل الحادي والعشرين من قوت القلوب ج ١ ص ١٣٠ ما نصه : يا محمود فلا تبلغ الأوهام كنه ثنائه ومجده . وفي جواهر الخمس في الاسم السادس والثلاثين وهو : يَا مَحْمُودُ فلا تبْلُغُ الأوْهَامُ كُـلَّ ثنائِهِ وَمَجْدِهِ ، إن قرء يا محمود بضم الدال وتبلغ بضم الغين نفذ حكمه من المشرق الى المغرب وظهر صيته وأثنى عليه الخلائق من المشرق الى المغرب . وإن قرء بفتح الدال والغين في تبلغ وبضم لام كل وزيادة كُـنْهِ وَعْدِهِ ظهر له مقام المحمدية وصار عالما بكل الاشياء وتصرف في العلوم الظاهرية والباطنية ويتصرف بالأحوال المصطفوية ويبلغ مرتبة إرث النبي صلى الله عليه وسلم بطريق الأدب العلماء ورثة الأنبياء فيرتفع الى هذا المقام بقدرة الله تعالى . وهو اسم جمالي ومن خواصه الترقي في الدارين وحصول مقاصد الكونين وقطع الأوصاف الذميمة يقرأ إحدى وعشرين يوما وفي رواية خمسة واربعين يوما كل يوم ألفا وإحدى واربعين مرة . ومن يداوم على قرأته يكون مقبول العالم موصوفا بصفات الله تعالى ويستفيد الخلق منه ويصير كالشمس في رابعة النهار مشهورا ولا يفي بتحرير خواصه قلم . ومن أراد تسخير زحل يقرؤه خمسة وعشرين يوما كل يوم عشرين ألف مرة يحضر زحل في آخر الدعوة بهيئة مهيبة مخوفة فظا غليظا أسود اللون غيورا ذا أيد متعددة كثيرة آخذا بكل منها أشياء مختلفة الجنس فيقعد قرب دائرة المسبح مغطيا غضبانا عبوسا ناظرا الى المسبح ثم يتكلم معه وليكن صاحب الدعوة حافظا لحرمته وعزيه ويجلس مؤدبا لا يتكلم من نفسه شيأ ويستقبل بورده ويسمع كل ما يقول زحل الى إن يسأله فيقول يا ابن أدم ما مقصودك من هذه الدعوة فيجيبه المسبح بأن مقصودي حضورك لتكون ممدا لي وناصرا في جميع الأمور وتسلم لي مفاتيح الأقاليم السبعة فإذا سمع من المسبح هذا الكلام يقول قبلت ذلك وعهدت إليك وقلت بلى . فإذا قال بلى تم الأمر فيعطي المسبح من يده ورد النرجس فيأخذه المسبح ويقبله ويضعه على رأسه ويتواضع معه . والنرجس المذكور من أسرار السماوات فيحفظه عزيزا ولا يطلع عليه أحد فإذا شم النرجس ينكشف له جميع أسرار الموجودات والمغيبات وينظر عيانا مجموع مخفيات الكنوز ومدفونات السلاطين الماضية ويعلم سر الموت والحياة في العالم . فيقوم زحل ويقف قبالة المسبح ويراجع ويغيب عن نظره فإذا احتاج المسبح الى إحضاره يضع النرجس بين يديه ويقرأ الاسم يحضر إليه وتسمى هذه الدعوة الدعوة المحمودية . يا روياييلُ بِحقِّ أَزَلِ يا محمود فلا تبلغ الاوهام كل ثنائه ومجده ونبيه نبي الانبياء عليه الصلاة والسلام . وهذا الاسم يثمر مشاهدة جميع الانبياء عليهم الصلاة والسلام . وفي الحاوي للفتاوي للسيوطي ج ٢ ص ٤٤ : يا محمود فلا تبلغ الأوهام كل ثنائه ومجده . وفي جواهر الاسماء العظام ص ١٢١ وذلك من رسالة الامام السهروردي والله اعلم ، في الاسم السادس والثلاثين ما نصه : يا محمود فلا تبلغ الاوهام كنه ثنائه ومجده ، من واظب علي قراءة هذا الاسم بحيث لا يفتر ينفر خاطره من الخلائق ويستقدر مخاطباتهم ومخالطتهم ومصاحبتهم ، ولا يستأنس بهم ويتعود بهذا الاسم بحيث يصير طبعه بالغة ولا يستطيع تركه ساعة واحدة وينطلق به لسانه طبعا علي غير ارادته ، فاذا بلغ هذه المرتبة ، انجذب الذكر لقلبه ويصير قلبه لا هجابة طبعا فيصفوا قلبه وينور وتنكشف عليه الغيوب ويشاهد الاحوال العجيبة ، ويلج ابواب الملكوت ويدخل الي دائرة الولاية ويصير اماما للأنام مقتدي به ، وطريق الاشتغال به انه يداوم عليه بحسب قوته ، تظهر له العجائب - وفي ص ٧٣ من ذلك الكتاب ما نصه : يا محمود الفعال فلا يبلغ الاوهام كنه ثنائه ومجده ، ووجدت شرحه : وطريق الاشتغال بهذا الاسم في الابتداء ان ينقطع عن الناس اربعين يوما انقطاعا كليا بحيث لا يكلم احد ولا يخالطه الا ان يكون صاحب الدعوة كذلك ، ويقرأ الاسم مقدارا في كل يوم وعليه بجمع الهمة وصيانة الباطنة عن تشتت الخواطر حتي تظهر له العجائب ، وفي نسخة اخري من واظب علي قراءة هذا الاسم ليلا ونهارا ، فإن كل من وقع بصره عليه يحبه حبا شديدا ويكرمه ويشكره ويصير منشور الخبر من المشرق الي المغرب مشهوره ، ويوسع عليه الرزق وليس للقراءة حد ، بل يقرأ ما استطاع والله تعالي اعلم - ، ومن كان له ذنب عظيم فليقرأ هذا الاسم الشريف بإخلاص وصدق نية وتفرع وليسأل الله الرحمة والمغفرة فيرتجي له من الله المغفرة والرحمة ويجعل من اهل الجنة . ومن قرأه علي نية الدنيا اعطاه الله تعالي ما يتمناه وان قرأه من سخط عليه السلطان رضي عنه ببركة الاسم العظيم وان كتب علي كفن ميت لا يعذب في قبره ولا بيلي ويفتح له اربعون بابا من الجنة يشم منها رائحة الجنة الي يوم القيامة . ومثاله ايضا كما في ١٤٢ من ذلك الكتاب وذلك من كتابة العارف بالله الشيخ ابراهيم بن نور الدين الوسيمي والله اعلم . اهـ