الشيخ أبو العباس أحمد بن عَلْوان اليمني ـ كما ذكر في جامع كرامات الاولياء ج ١ ص ٥٠٩ - الشيخ الولي الشهير العارف الكبير . وفي الاعلام ١ / ١٧٠ : أحمد بن علوان ، أبو العباس ، صفي الدين ، صوفي يماني متأدب . اهـ
وفي قلادة الجواهر للشيخ ابي الهدي محمد بن الحسن الصيادي ص ٤٠٦ ما نصه : صحب سيدي أحمد البدوي بمكة أوائل جذبه ، وهو شيخ الطريقة العلوانية المشهورة في اليمن والحجاز ، وكراماته مستفيضة مستمرة إلى عهدنا هذا . اهـ
وفي أضواء على الشيخ عبد القادر الجيلاني وانتشار طريقته للشيخ عبد الباقي مفتاح ص ٢٦٧ ما نصه : وقد أخذ إمام الطريقة العلوانية الشيخ أحمد بن علوان أولئك الأقطاب القادريين فقد صحب أبا الغيث بن جميل وأبا حفص عمر بن الـمسن المعروف بالطيار (ت ٦٤٠ هـ) إمام الطريقة العمرية ، وهو أخذها عن الشيخ عثمان بن ساوح عن الشيخ علي الحداد اليمني عن الشيخ عبد القادر الجيلاني . وفي اتحاف الاكابر للشيخ عبد المجيد الجيلاني ص ٢٤٣ ما نصه : أخذ عن الشيخ أبي الغيث سعيد بن جميل وهو أخذ عن القطب السيد علي بن عمر الأهدل عن الشيخ الكبير علي الأحور عن الإمام الجيلاني . اهـ
وفي جامع الكرامات العلية للشيخ الحسن بن محمد الفاسي ص ٨٧-٨٩ ما نصه : كان أبوه كاتبًا يخدم الملوك ، ونشأ هو على طريقة أبيه من الاشتغال بالكتابة ، وقرأ في العلوم والفنون ، وصار في خدمة السلطَان على أن أتاه حالٌ جذبه ، فبينما هو في الطريق إذا وقعَ على كتفه طائرٌ أخضرُ ، فمدَّ منقاره إلى فمه ، ففتح فاه ، فصبَّ فيه الطائر شيئًا ، فابتلعه ، فرجع من فوره ، ولزم الخلوة من حينه ، اعتكفَ أربعين يومًا ، ثم خرج وقعد على صخرةٍ عظيمة يذكر الله تعالى ، فانفلقت الصَّخرةُ عن كفٍّ ، وسمع قائلًا يقول : صافح هذا الكفَّ . فقال : ولمن هو ؟ فقيل له : هذا كفُّ أبي بكر الصديق رضى الله عنه . فصافحه ، وسمع قائلًا يقول : قد نصَّبتُكَ شيخًا . ثم ألقى الله تعالى له القبولَ والمحبَّة في قلوب العالم ، وتبعه خلقٌ كثير من الناس ، وظهرت كراماته وتواترت مُكاشفاته . وكان له كلامٌ حسن في الوعظ والتصوف بأشعار القوم ، وله كتبٌ كثيرة جمعَ فيها فصولًا كثيرة من أنواع التصوف ، وكانت له كرامات كثيرة مشهورة . اهـ
وفي طبقات الخواص اهل الصدق والاخلاص للشرجي ص ٦٩ ما نصه : وإلى ذلك أشار في بعض كلامه مخاطب أصحابه حيث قال وشيخكم أبو بكر الصديق رضي الله عنه . اهـ
قال العلامة ابن العجمي في الخبايا : هو السيد صاحب التحقيق عنوان العارفين سيدي أحمد بن علوان بن عطاف بن مطاع بن عبدالكريم بن حسن بن عيسى بن عبدالله بن الحسن بن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه . وسنده في الطريقة تنه وصل حبل اليد بالشيخ أبي الغيث إبن جميل وأخذ عنه ثم إجتمع بالسيد أحمد البدوي ثم بالسيد عز الدين أحمد الصيادي الرفاعي وأخذ في وقتين مختلفين عن كل واحد منهما . وأبو الغيث سعيد المشهور بابن جميل لبس من القطب علي بن عمر الأهدل وهو لبس من العارف الكبير الشيخ علي الأحور وهو لبس من القطب الأعظم عبد القادر الجيلي ثم لبس – أعني الأحور- من السيد الكبير الرفاعي بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم . قال الشيخ عبد الرؤوف المناوي في طبقاته عن الشيخ بن علوان : الشيخ أحمد بن علوان اليمني الصوفي الكبير إمام وافر العلم رافل في ملابس الزهد والحلم وزائد السماح سالك طريق الصلاح . اهـ
وفي جامع كرامات الاولياء ج ١ ص ٥٢٨ ما نصه : من كراماته أنهم جاءوا زاويته بفيل بطلبون علفه فلم يجدوا إلا أوت الفقراء فأرادوا أخذه فمنعهم فأبوا ، فأشار إلى الفيل بيده فخامت قوائمه في الجبل وعظمه إلى الآن بالصخر يشاهد . ومنها أن أهل المراكب إذا حصلت لهم شدة استغاثوا به فينجون . اهـ
وفي جامع كرامات الاولياء ج ١ ص ٥٠٩ ما نصه : منها أنه وصله جماعة للزيارة ومع كل واحد شيء من المال على سبيل النظر فلما وصلوا إليه أطلقوا الذي معهم على نقيب الفقراء واجتمعوا بالشيخ وطلبوا منه الدعاء ، فلما رجعوا إلى بلدهم وأمسوا في بيوتهم ما استيقظ كل واحد منهم الأوعنده ماله الذي ذهب به إلى الشيخ بعينه ، وكانت وفاته في شهر رجب سنة ٦٦٥ ، ودفن في قريته قرية يفرس وهو على نحو مرحلة من مدينة تعز ، وقبره بها ظاهر مقصود للزيارة والتبرك به قاله الشرجي . اهـ
وهذه كيفية التوسل به وبالغوث الجيلاني : اللهم يا ابنَ عَلوانَ يا سيدي الشيخَ محييَ الدين عبدَ القادرِ الجِيلانِيْ ، حَاضِرْ ٣ لَا يَمُوْتُ ٣ اِلَّا بِإِذْنِ اللّٰهِ (٤٤٤٤ مرة بنية وفاء جميع شرائط التوسل المقبول بهما ، وفي اخير التوسل بزيادة) لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . اهـ وهكذا بقدر قوة العامل وان داومها في الاسبوع وهي حسنة او في الاربعين وهي جيدة او في السبعين وهي عظيمة او في السنة وهي عجيبة وقيل مع الصوم عن كل ذي روح من الثلاثاء والاربعاء والخميس بلا نوم في خميس الفجر الي صبح الجمعة ويقرأ اية الكرسي ٣١٣ مرة كل ليلة وفي ليلة الجمعة بزيادة الدعاء الف مرة ، وبعد الفرض الدعاء متوجها الي الغرب ثلاثا ، والي الشمال ثلاثا ، والي المشرق ثلاثا ، والي الجنوب ثلاثا ، والي الفوق ثلاثا والي التحت ثلاثا وفي آخر الثلاثة بقول : ﴿لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم﴾ . والله اعلم . اهـ